شرح نص الحمامة و الثعلب و مالك الحزين – تندرج ضمن المحور الثاني من كتاب النصوص لغة عربية آفاق أدبية – محور الحكاية المثلية – مع الاجابة عن الاسئلة – أولى ثانوي – تعليم تونس
شرح نص الحمامة و الثعلب و مالك الحزين 1 ثانوي الحكاية المثلية – عبد الله بن المقفع
تقديم النص :
نص قصصي حجاجي مقتطف من كتاب كليلة و دمنة لعبد الله إبن المقفع يدخل في إطار الحكاية المثلية
موضوع النص :
يبين إبن المقفع دور العقل في مواجهة الشرور و ضرورة و إقترانه بجملة من المثل و الفضائل .
تقسيم النص:
الوحدات : المعيار : يمكن أن نقسم إلى مقطعين بإعتماد معيار التضمين :
القصة الإطارية : من السطر الاول 1 إلى السطر الثالث 3
القصة المضمنة : من السطر الرابع 4 إلى السطر 30
الشرح :
المقطع الأول :
حافظت القصة الإطارية على نفس بينتها القائمة على قاعدة السؤال و الجواب كما حافظت على شخصياتها الرئيسية (الملك الفيلسوف) و حافظ كل منهما على نفس الصروة فيبدوا الملك ساعيا إلى تعلم الحكمة في حين يبدو الفيلسوف مالكا لها و معلما إياها .
القصة الإطارية في كتاب كليلة و دمنة هي الإطار الذي جمع فيه الكاتب حكاياته المثلية
المقطع الثاني :
حافظ الكتاب على نفس صيغ السرد أو فعل الحكي (زعموا) يسرد به قصة خرافية شخصياتها تنتمي إلى عالم الحيوان و لكنها ترمز إلى واقع بشري .
نمط الخطاب قائم في بداية الثصة على السرد وقد نهض هذا السرد بجملة من الوظائف منها :
-موضوع السرد و محوره الأساسي الحمامة و علاقتها بالثعلب
-حدد السرد أيضا من خلال ما أسند إلى الحمامة من أفعال و أحوال
-صورة الشخصية الحيوانية ((الحمامة))
-صورة الثعلب
-العلاقة القائمة بينهما
تعلقت بالحمامة جملة من الصفات السلبية كالضعف و والعجز و الإنقياد إلى السلطان الغريزة يظهر ذلك في إختيارها لمكان آمن لصغارها و يظهر ذلك أيضا في إنطلاء حيلة الثعلب عليها
الثعلب شخصية معرقلة للحمامة و مساهمة في تحقيق الإضطراب المادي أو المعنوي لها و تعلقت به جملة من الصفات السلبية كالخبث و الدهاء و الكذب و الظلم و الإعتداء
من وظائف السرد في هذا المقطع : التمهيد للحوار و بروز شخصية قصصية جديدة شخصية ملك الحزين الذي كشف الحوار عن إتصافه بجملة من الخصال العقلية و الفضائل الأخلاقية كالذكاء و الحيلة و حسن التدبير و مساعدة للحمامة مساهمة في تحقيق إنفراجها النفسي و المادي فالعلاقة بينهما قائمة على الإتصال عكس علاقة الحمامة بالثعلب و هي علاقة قائمة على الإنفصال .
تتراوح العلاقات في هذا النص بين شخصيات الحكاية بين الإتصال و الإنفصال و هو ما يساهم في تصعيد الحدث القصصي و تحقيق الإمتاع في الحكاية .
تنبع حيلة مالك الحزين من العقل و قد أحدثت هذه الجملة إنقلابا في علاقة الحمامة بالثعلب من حالة الإعتداء و الإستقواء عليها في حالة الرفض و المواجهة .
الشخصيتان : محكومتان بالتقابل في مستوى الرمز كالحمامة ترمز إلى نموذج بشري يعتمد في سلوكه الإجتماعي للغريزة لا للعقل في حين يرمز مالك الحزين إلى إنسان عاقل يمتلك الحكمة