موضوع انشاء مع الاصلاح حول محور حكايات و أساطير للسنة السابعة اساسي

موضوع انشاء مع الاصلاح حول محور حكايات و أساطير للسنة السابعة اساسي

الموضوع: شاركت في مسابقة فطلب منك أن تسرد قصة خيالية عدت فيها عبر الزمن إلى عهد الفراعنة في مصر حيث حضرت مشهد إهداء إحدى الصبايا قربانا لنهر النيل حتى يفيض وينجو الناس من الجفاف. فاستات لذلك وقمت بمغامرة لإنقاذ الفتاة من الموت.
اسرد القصة التي شاركت في أحداثها مضمنا عملك كل خصائص النص السردي.

التحرير
نظم “نادي القصة” بمعهدنا مسابقة موضوعها تخيل قصة طريفة يعود فيها السارد إلى عهد الفراعنة في مصر لينقل مشهد إهداء إحدى الصبايا قربانا لنهر النيل حتى يفيض وينجو الناس من الجفاف. وهذه هي القصة التي شاركت بها وقد فازت في المسابقة بالجائزة الأولى.
تمادت شهور القحط والجفاف فقدت الأرض عطشي تفتقد إلى قطرات ماء شخت السماء واصفرت. بیست الأشجار. واستغاثت الطيور طالبة قطرة ماء استجار الناس بالحاكم ليوفر لهم الماء،،، الحياة… فلا قطرة ماء… استجاروا بالسماء ينتظرون غيثا، ماء، قطرة ماء، ولكن، ولا قطرة ماء… النيل العظيم، هبة مصر جف فلا ماء

ولاري، ولا حياة… كيف السبيل إلى الحياة؟ من أين للنيل بالماء والسماء لا تجود بالخير والعطاء؟ استشار الحاكم الألهة فكان أن أمرتهم بتقديم القرابين فالنيل متعطش للدماء. ولن يجود بقطرة ماء قبل أن يقدم القربان المناسب. في مهرجان ضخم حضره كل من دب على الأرض وهب اجتمعت صبايا القرية الجميلات. وانتخبت منهن عروس النيل لهذه السنة. كانت أجملهن وجها، وأطولهن شعرا، وأرشقهن قامة، وأهيفهن قدا. هكذا كانت عاداتهم في استرضاء نهر النيل ليمنح من عطائه ما ينقذ الأرض والكائنات. كنت ممن حضر هذا الحفل البهيج. وقد حز في نفسي ما الاحظ وأرى. فقررت العزم على إنقاذ الضحية البريئة من براثن الجهل والخرافة. ولكن كيف وقد أحاطت بها الجواري بهيئتها التزف إلى النيل؟ كن في غاية من السعادة طاعة عمياء لآلهة صنعتها مخيلتهم الساذجة…

تساءلت: كيف يمكن أن تفسر الظواهر الطبيعية تفسيرا غيبيا غبيا ، أن يساعد قتل الروح البشرية على جعل السماء أو نهر النيل يجود ويمنح؟
كانت مخيلتي تبحث عن أسهل الطرق وأيسرها حتى لا أقع في شرك أولئك الذين يتصورون أن ما سأنجزه تجاوز للمقدساتهم وتعد على حرمة الألهة…. كانت الفتاة قد توجت بباقات من الشوك ولبست ثوبا قد رصع بالنجوم واللآلئ وتحلت باثقال لا وزن لها من الجواهر والذهب فهم يعتقدون أنه كلما تكامل حسنها تحقق الغرض سريعا ألا وهو رضا الآلهة ورحمتها لبني البشر. وكان من عاداتهم أن الفتاة الأضحية ينبغي أن تسير حافية القدمين في دروب وعرة حتى تدرك النهر

العظيم حيث تلقى هناك حشدا آخر يساعدها على تقديم ذاتها قربانا وإن رضيت الآلهة فسينزل المطر. سارت الفتاة في خطى ثابتة، حافية القدمين على بساط فرش من الرمل الناعم لأن المعتقد يقول بأن الأضحية يجب أن تمر من دروب وعرة ولكن سالمة غير ملوثة بالدماء. كانت تسير مشيعة باصوات الزمر والطبل وهتاف الفتيات يبلغنها وصايا للآلهة: قولي لها إنا نحبك ونطيعك…. قولي لها أن تمنحنا الخصب… قولي لها أن تمنحنا الجمال والشباب والخلود… قولي…. قولي….

كانت تسير متجهة إلى الأمام دون أن تلتفت يمنة أو يسرة، وكأن قوى خفية قد امتلكت وجدانها وروحها وباتت تدفعها دفعا إلى مصيرها المحتوم… أي إيمان هذا الذي يدفعها إلى الإلقاء بنفسها إلى الموت؟ أي إيمان هذا الذي يدفع الى التهلكة؟ .. بالنجاح والتوفيق للجميع ..