شرح نص كيف هزمت عدوي الاول ؟ محور العمل تاسعة اساسي

شرح نص كيف هزمت عدوي الاول ؟ محور العمل تاسعة اساسي – يندرج هذا النص ضمن المحور الاول من كتاب النصوص أنوار لغة عربية – كيف هزمت عدوي الاول مع الاجابة عن الاسئلة 9 اساسي تعليم تونس

شرح نص كيف هزمت عدوي الاول 9 اساسي محور العمل للكاتب محمود تيمور

شرح نصّ كيف هزمتُ عدوّي الأوّل
الـــنـــصّ
سمعتُ امرأ يقول: ” لو كُنتُ أملكُ صحّتي، و صَفاء ذهني، و طُمأنينَة الحياةِ مِن حولي لاستطعْتُ أن أقُومَ بأعمالِ جسامٍ، و أكتُب لي صفحةً حافلةً بآياتِ النّجاحِ “
لبثتُ أفكّرُ في هذا القولِ، فَبَدَا لي أنّه مَنْطِقٌ معكُوسٌ، و كان جديرًا بصاحِبِهِ أن يقُولَ: لو كان لي عملٌ أؤمِنُ به و أقْبِلُ عليْهِ لأبْلَغَني هذا العملُ ما أنْشُدُهُ مِن مَوْفُورِ الصحّةِ و صَفاءِ الذّهْن و طُمَأنينَةِ الحياةِ. لقد أمْلَى عَلَيَّ هذا التّصْويبَ خبْرَةٌ خاصّةٌ، هي الزُّبْدَةُ مِنْ تجْرِبَةِ العُمُرِ.
أصْبَحْتُ مُعْتَقِدا أنّ الإيمانَ بعمَلٍ ما، و الشّغَفَ به، هُو خَطُّ الدّفاعِ الذّي يحْمِي المَرْءَ مِنْ مَكَارِهِ اليأْسِ و القَلَقِ و التهيُّبِ، و هو اليُنْبُوعُ الذّي يَفِيضُ على النّفْسِ مَشاعِرَ الفَوْزِ و كَسْبِ الحَيَاةِ. كيْفَ يَجْبُنُ عن الحياة من يعْتَقِدُ أنّ له فيها عملا يَضْطَلِعُ به، و أنّ له فيها ثمرةً يرْتَقِبُ أن يحينَ قِطافُها يوما بعد يومٍ؟
كُنْتُ أجْتَازُ عَامِيَ السّابِعِ، فإذا المَرَضُ يَدْهَمُني، و إذا هُو ثقيلُ الوطأةِ يتهدَّدُني و قد اسْتَلاَنَ جانبي و اسْتَضْعَفَني، حتّى بَلَغْتُ عَصْرَ الشّبَابِ، و أنا أكادُ أسْتَيْئِسُ من الحياةِ. و أحسُّ دُنُوّ النهايَةِ القاضِيَةِ. و لكنّي في هذه الفترةِ وجدتني أنْسَاقُ إلى نوعٍ مِنَ العملِ أدينُ لهُ الآنَ بكياني كلّه. ذلك هو الأدبُ، تعلّقَتْ نَفْسي بأن أبْلُغَ منه مأربا، و أرْمِيَ فيه إلى هدفٍ. و على الرّغْمِ مِن أنّ المَرَضَ لم يتخلّ عن صُحْبَتي، فها أنذا أسْتكْمِلُ الستّينَ مِن عُمُري، و ما زلتُ حيّا أرْزَقُ، بفضْلِ ذلك العَمَلِ الذّي حَمَاني مِنَ الهزيمَةِ و الانْهِيَارِ، بلْ كان يَعْمرُ قلْبي بالأملِ، و يُفْرِغُ على نفسي الثّقَةَ، و ينضّرُ أمَامَ عيْنَيَّ وجهَ الحَياةِ، فأنْظُرُ إلى المَرَضِ نِظْرَةَ الاسْتِهَانَةِ و الاسْتِخْفافِ.
بالعَمَلِ وحْدَهُ اسْتَطَعْتُ أيْضا أن أواجِهَ الأحداثَ التّي تتمخّضُ عنها الليالي و الأيّامُ. فلسْتُ أنْسَى أنّهُ لم يَكُنْ لي عزاءٌ في نكْبَتي بِفَقْدِ وَحيدي، مُنذُ سنواتٍ عشْرٍ، إلاّ أنْ أُلْقِيَ بنفسي في غِمَارِ عملي… و خرجْتُ من فَوْرَةِ هذه المِحْنَةِ، أحمدُ للعَمَلِ ما حماني به من لوعةِ الحزنِ و حسرةِ الفِقْدانِ.
لقد غدَا العَمَلُ عندي لونا مِنَ العِبادةِ، فأنا أعْتَقِدُهُ ، و أعْتَدُّهُ مِنْ شَعَائِرِ الدّينِ. ما أشْبَهَ العمَلَ بالصّلاةِ! فَمَا الصّلاةُ إلاّ تأمُّلٌ في صَمِيمِ الوُجُودِ، و ترفّعٌ عن تَوَافِهِ الدُّنْيا و صغائرِ العيْشِ. و ما العَمَلُ إلاّ اسْتِغْراقٌ في أعْماقِ الحقائقِ و عُزُوفٌ عن التّفاهَةِ و الفَرَاغِ. أنا في إقبَالي على عَمَلي الذّي أتوجّهُ إليه أحِسُّ بأنّي أصَلّي للهِ، و أؤدّي ما كَتَبَهُ اللهُ عَلَيَّ، و كأنَّ يَدَ اللهِ تدْفَعُ بي، و تُبَارِكُ جهْدِي، و تَحُفّني بالرّعايَةِ و الرُّضْوانِ.
محمود تيمور
النبيّ الإنسان و مقالات أخرى
ص.ص: 101 .. 104

:تقديم النص
نص حجاجي سردي بعنوان كيف هزمت عدوي الأول يطرح قضية اجتماعية مقتطف من كتاب الأديب المصري محمود تيمور تيمور ” النبي الانسان و مقالات اخرى ” يندرج ضمن المحور الأول العمل من كتاب اللغة العربية انوار تاسعة اساسي

:موضوع النص
 يبرز الكاتب دور الإيمان بالعمل في تحقيق النجاح والوصول الى الاهداف والطموحات مبرزا فضله في التخلص من الأزمات سواء كانت الصحيه والنفسيه

:تقسيم النص
الوحدات حسب معيار البنية الحجاجية
الوحدة الأولى : من السطر الاول الى السطر 6 السادس : الاطروحتان
الوحدة الثانية : من السطر السابع 7 إلى السطر التاسع 9 : الأطروحة المدعومة
الوحدة الثالثة : سيرورة الحجاج
البقية: السيرورة الحجاجية

:الشرح
هل أنّ الصحّة البدنيّة و العقليّة هي التّي تُمكّن الفرد من أداء العمل على أحسن وجه أم أنّ العكس هو الصّحيح؟ .. المُخاطِب: المُحاجّ: يحضر بصورة مباشر في النصّ ( من خلال استعمال ضمير المتكلّم المفرد )
.. المُخاطَب: المحجوج: ” امرأ “
هو شخص غير مُعيّن بدقّة، و لكنّه يُعبّر عن وجهة نظر مُعيّنة حول المسألة المطروحة.
نظام الأفكار هو المهمّ في النصّ الحجاجي
النّشاط 3: الأطروحة المدحوضة / الأطروحة المدعومة
المؤشّرات اللغويّة الدّلالة
سمعتُ: آليّة السّماع
لبثت أفكّر: آليّة التّفكير
فبدا لي: ظهر لي
( النتيجة )
لو كُنت… لاستطعتُ/ لو كان لي… لأبلغني: جملتان شرطيّتان
هذا القول: مركّب بدلي: مجرور

منطق معكوس: مركّب نعتي: خبر ناسخ
لو كان… الحياة: نصّ مقول القول: مفعول به
موفور الصحّة… طمأنينة الحياة: مركّب بالعطف: مجرور
لقد: تأكيد مزدوج ( لام التّأكيد / قد: أداة تحقيق )
هذا التّصويب: مركّب بدلي: فاعل

أصبح: ناسخ فعلي يُفيد التحوّل
الشّغف: الحبّ + الولع
التهيّب: الخوف + الجزع
الذّي يحمي… التهيّب / الذّي يُفيض… الحياة: مركّب بالموصول الإسمي: نعت
كيف: استفهام يُفيد الاستبعاد / الاستحالة النصّ يصدُرُ عن تجربة ذاتيّة
ينطلق من الواقع ( المُعاين / المُشاهد / المُعايش)
الكاتب لم يتقبّل ما سمعه باعتباره أمرا مُسلّما به، بل أعمل فيه آليّة التّفكير ( العقل ) لاختبار مدى مصداقيّته و صحّته.
لا يجب أن نُسلّم بكُلّ ما نسمعه
الأفكار المُسبقة يجب أن نُخضِعها للنّقد
العقل هو المَلَكَةُ التّي تمنع ( تعصم ) الإنسان من الزّلل، أي الوقوع في الخطأ.
الأطروحة المدحوضة:
إنّ الصحّة البدنيّة و العقليّة هي التّي تُمكّنُ الفرد من أداء العمل على أحسن وجه.

موقف الكاتب:
.. رفض هذه الأطروحة
.. رفض المنطق الذّي تتأسّس عليه هذه الأطروحة ( منطق معكوس )
سيُحاول المُحاجّ نقد هذا المنطق الذّي أدّى إلى هذه النتيجة.
سيُحاول دحض هذا المنطق و ذلك ببيان تهافته.
الأطروحة المتبنّاة ( المدعومة ):
إنّ العمل هو الذّي يُؤدّي إلى الصحّة البدنيّة و العقليّة و النّفسيّة
هذا التّصويب ناتج عن حصيلة تجربة شخصيّة
هذه الأطروحة هي خلاصة تجربة عاشها الكاتب
الإيمان بالعمل و حبّه هو:
.. خطّ الدّفاع الذّي يحمي الإنسان من اليأس و القلق و الخوف.
.. الينبوع الذّي يفيض على النّفس مشاعر الفوز و كسب الحياة.

النّشاط 4: السّيرورة الحجاجيّة
المؤشّرات اللغويّة الدّلالة
كُنـــــتُ: ضمير متّصل ( ضمير المتكلّم المفرد ): اسم ناسخ
ناسخ حرفي يُفيد المضيّ
أجتازُ (0 ): ضمير مقدّر ( ضمير المتكلّم المفرد ): فاعل
( أ: حرف مضارعة: المتكلّم المفرد )
يدهمنــي / يتهدّدنــي: ضمير متّصل: المتكلّم المفرد: مفعول به
أنا: ضمير منفصل: المتكلّم المفرد
حتّى: انتهاء الغاية الزمنيّة
استضعف / استيأس: معجم الضّعف و اليأس
النّهاية القاضية: مركّب نعتي: مضاف إليه
لكنّ: ناسخ حرفي يُفيد الاستدراك
كياني كلّه: مركّب توكيدي
الكيان: الذّات + الوجود
بل: الإضراب
صميم الوجود: جوهر الوجود
ما… إلاّ: حصر( يُفيد التّأكيد )
العبادة، الدّين، الصّلاة: معجم ديني
كأنّ: ناسخ حرفي يُفيد التوهّم
يد اللّه تدفع بي: تعبير مجازي أنواع الحجج:
.. حجّة واقعيّة: تجربة المُحاجّ الشخصيّة
المرض لم يزد المُحاجّ إلاّ تشبّثا بالحياة بعد أن اتّخذ الأدب ( عمل ) مسلكا للتخلّص من عوائق الدّاخل
المرض= عامل مُعرقل / عائق داخليّ ( جسدي )
العمل ( الأدب )= عامل مُساعد
النتيجة: الصحّة النّفسيّة و العقليّة

  • العمل ساعد المحاجّ على تجاوز مصيبة فقد الابن
    .. حجّة مُماثلة: المُماثلة بين العمل و الصّلاة
    الصّلاة: تأمّل في صميم الوجود + ترفّع عن توافه الدّنيا و صغائر العيش
    العمل: استغراق في أعماق الحقائق + عُزُوف عن التّفاهة و الفراغ
    الصّلاة تؤدّي إلى السّلامة الجسديّة و النّفسيّة و العقليّة
    العمل يُؤدّي إلى السّلامة الجسديّة و النّفسيّة و العقليّة
    .. حجّة دينيّة: العمل من ” شعائر الدّين “
    العمل واجب + عبادة: العمل الذّي يُفيد الفرد و الجماعة و يُحقّق مهمّة الاستخلاف
    شُعور الفرد.. العامل بقرب الله منه ( لأنّه يُنفّذ بعمله مهمّة الاستخلاف ) يُؤدّي إلى الرّاحة النّفسيّة و العقليّة

:الوحدة الاولى
سمعت قائلًا: عرض وجهة نظر مخالفة له (الأطروحة مرفوضة).
المنطق المعكوس: أطروحة الأطروحة الأخرى للكاتب
أطروحة الآخر: الباطل: الصحة سبب للعمل وشرط له
أطروحة المؤلف: مدعومة: العمل شرط لاكتساب الصحة

الوحدة الثانية:
أطروحة صريحة ، دقيقة ، موجزة ، توضيحية

الوحدة الثالثة:
المؤشرات اللغوية: أسلوب الاستفهام ينقل دلالة الدهشة ويؤكد من خلاله الفجوة الهائلة بين الموقفين.
إذا: فجأة (حدث معرق)

لكن: الإنصاف (الخروج من الأزمة بفضل العمل)
الحجة المستخدمة: الحجة من التجربة الشخصية: العمل ساعد الكاتب على تجربة محنتين: المرض (فوائد العمل في المجال الصحي)
فقدان الابن (مزايا العمل في المجال النفسي)

ترتيب الحجج: ( السلّم الحجاجي )
هناك تدرّج في توزيع الحجج من الأضعف إلى الأقوى
حجّة واقعيّة ( تستند إلى تجربة ذاتيّة )
حجّة مماثلة
حجّة دينيّة