شرح نص المدرسة الاولى – محور الاسرة – سابعة اساسي

شرح نص المدرسة الاولى 7 اساسي – محور الاسرة 7 اساسي – يندرج هذا النص ضمن المحور الاول من كتاب النصوص الانيس لغة عربية – نص المدرسة الاولى مع الاجابة عن الاسئلة – تعليم تونس

شرح نص المدرسة الاولى 7 اساسي محور الاسرة للكاتب والاديب المصري أحمد أمين

:نص المدرسة الاولى
كانت أول مدرسة تعلمتُ فيها دروسي في الحياة بيتي، وقد بنى أبي، بعد أن تحسنت حاله، بيتا مستقلاً طابعه البساطة والنظافة. وأكثر ما فيه وأثمنه وما يشغل أكبر حيز فيه، الكتب. فالدواليب صفقت فيها الكتب، وحجرة أبي مملوءة بالكتب…. وكانت هذه المكتبة أكبر متعة لي حين استطعت الاستفادة منها، وقد احتفظت بخيرها
5 واتخذته نواة لمكتبتي التي أعتز بها وأمضي الساعات فيها الى الآن… وكان أبي يشعر شعوراً قوياً بواجبه نحو تعليم أولاده، فهو يعلمهم بنفسه، ويُشرفُ على تعليمهم في مدارسهم، سواء في ذلك أبناؤه وبناته، ويتعب في ذلك تعبا لا حد له، حتى لقد يكونُ مَرِيضًا فَلَا يأبه لمرضه….
… وبعد، فما أكثر ما فعل الزمان، لقد عشت حتى رأيت سلطة الآباء 15 تنهار، وتحل محلها سلطة الأمهات والأبناء والبنات، وأصبح البيت برلماناً صغيرا …. وكثرت مطالب الحياة لكل فرد وتنوعت… وغزت المدنية المادية البيت، فأدوات للتسخين وأدوات للتبريد، وأشكال وأَلْوَانٌ منَ الأَثَاث، ولكن هل زادت سعادة البيت؟…
كان البيت أهم مدرسة تكونت فيها عناصر جسمي وخلقي 20 وروحي… فكل خصائصه انعكست في طبيعتي، وكونت أهم مميزات شخصيتي فإن رأيت في إفراطًا في جانب الجد وتفريطًا معيباً في جانب المرح، أو رأيت صبرا على العمل وجلدًا في تحمل المشقاتِ، فَاعْلَمْ أَنَّ ذلك كله صدى لتعاليم البيت ومبادئه… وإن رأيت بساطتي في العيش وعدم احتفائي بمأكل أو مشرب أو ملبس، وبساطتي في حديثي وفي أسلوبي…. 25 وكراهيتي الشديدة لكل تكلف وتصنع في أساليب الحياة، فمرجعه الى شاهدته في بيتي
وكان لنا جدة طيبة القلب تزورنا من حين لآخر، وتبيت عندنا، فنفرح بلقائها
10 وحسن حديثها. وكانت تعرف من القصص الشعبية الشيء الكثير الذي لا يفرغ، فنتحلق حولها ونسمع حكاياتها، ولا نَزَالَ كَذلك حتى يغلبنا النوم. وهي قصص مفرحة أحيانا، مرعبة أحيانًا … وتتخلل هذه القصص الأمثالُ الشَّعْبِيةُ اللَّطِيفَةُ والجُمَلُ الَّتِي يتركز فيها مغزى القصة.
أحمد أمين ( حياتي )
نشر دار الكتاب العربي – بيروت – لبنان – الطبعة الثالثة – 1985 ص 60- 67 – يتصرف

:تقديم النص
نص سردي بعنوان المدرسة الأولى يتخلله الوصف من كتاب حياتي و هو في الترجمة الذاتية للكاتب
أحمد أمين (1886 – 1954) كاتب مصري درس في «الأزهر» و«دار العلوم، وعمل بالقضاء والتدريس. واسع الثقافة غزير الإنتاج، له مولفات متعددة في التاريخ الإسلامي خاصة، منها فجر الإسلام» و«ضحى الإسلام (3) أجزاء) و ظهر الإسلام (4) أجزاء) وفيض الخاطر (10) أجزاء وزعماء الإصلاح ومن كتبه أيضا «حياتي» وهو في الترجمة الذاتية، ومنه أخذ هذا النص.يندرج هذا النص ضمن المحور الأول الأسرة سابعة أساسي .

:موضوع النص
يتحدث السارد عن أسرته مبيننا دورها في حياته و علاقته مع افرادها

:تقسيم النص
: حسب معيار المعنى
من بداية نص إلى مغزى القصة العوامل المؤثر,
من بعد إلى سعادتي البيت تطور الأسرة و موقفه من ذلك
البقية أثر البيت في تطور شخصية
2-من و بعد الى سعادة البيت: تطور الاسرة و موقفه من ذلك 3-بقية النص : اثر البيت في تطوير شخصيته

: سؤال أستثمر
⇦طرح الكاتب في نهاية الفقرة الرابعة (قبل الأخيرة) سؤالاً حول تطور العلاقات ونمط الحياة داخل الأسرة، ولكنه لم يجب عنه. أبد وجهة نظرك في هذه المسألة، وناقشها مع زملائك.

⇦كانت أول مدرسة تعلمت فيها أهم دروسي في الحياة بيتي. أكتب فقرة تبدأ بهذه الجملة تروي فيها حادثة عشتها مع أبيك أو أحد
أفراد أسرتك، وتركت في حياتك أثرا طيبا طبع شخصيتك
وانقل ما كتبت في ملف تعده تدريجيا حول المحور (انظر ركن «توسع » )

التحليل:
الوحدة الأولى:
تحدث الراوي عن نفسه في طفولته باستخدام الضمير المفرد أنا
ركز الراوي على شخصيتين:الأب: بنى منزلاً مستقلاً بسيطًا ونظيفًا ، وحفظ مكتبه ، وعلّم أولاده / الجدة: رواية القصص المفيدة
يعتني الأب باحتياجات أبنائه المادية والتعليمية لعب الأب والجدة دورًا مهمًا في تحديد مسار حياة السرد.
شرح الوحدة الثانية: نص المدرسة الاولى
قديما: السلطة بيد الأب ، وفي الوقت الحاضر المنزل هو البرلمان: التشاور بين أفراد الاسرة والمطالب العديدة وتنميتها
البيت البسيط: في الوقت الحاضر ، ضروريات الحياة متطورة
يفضل الراوي الاسرة في الماضي ، ليبين أنها بسيطة وسعيدة

الوحدة الثانية :
في الماضي: السلطة بيد الاب و في الحاضر البيت برلمان: التشاور
بين افراد الاسرة و كثرة المطالب و تطورها البيت البسيط: و في الحاضر
مستلزمات الحياة متطورة +++ يفضل السارد الاسرة في الماضي ليبين بساطتها
فهي سعيدة الوحدة الثالثة : شخصية السارد في الحاضر: افراط في الحب و تفريط
في المرح و الصبر على العمل و بساطة في العيش : فقد تأثر السارد باجواء البيت

الوحدة الثالثة
شخصية الراوي في الحاضر:
حب مفرط ، إهمال في المرح ، صبر في العمل ، بساطة في العيش: تأثر الراوي بجو المنزل الذي يعيش فيه ، فتم طبعه متوفراً للتعليم الذي تلقاه رغم سلبياته من الجدية المفرطة.
كان الراوي في نصه غير خطي ، حيث أعطى الراوي الفرصة لمقارنة محور الاسرة في الماضي والعائلة في الوقت الحاضر ، وإظهار وجهة نظره في ذلك. وأكد أهمية الدور التربوي للأسرة وهي المدرسة الأولى في حياة الفرد.

أوجه التشابه بين محور البيت والمدرسة: تكون عناصر الجسد والأخلاق / انعكاس الطبيعة وتكوين أهم خصائص الشخصية / الصبر في العمل / مبادئ التعلم والقيم النبيلة / تصنيع أنماط الحياة
شرح العوامل: شخصية البيت: جعل الراوي جسديا ومعنويا وأدبيا المكتبة: جعلت الراوي يستفيد منها ويستمتع بها الأب: جعلت الراوي طالبًا مثقفًا الجدة: جعلت الراوي يستمتع بوقت فراغه
شرح استثمر: المدرسة التي تعلمت فيها أهم الدروس في الحياة كانت بيتي