شرح قصيدة عصفور الصباح – محور الأسرة – سابعة اساسي

شرح نص قصيدة عصفور الصباح – محور الأسرة سابعة اساسي مع الاجابة عن الاسئلة للشاعر التونسي جعفر ماجد يندرج هذا النص ضمن المحور الأول من كتاب النصوص الأنيس لغة عربية – 7 أساسي – تعليم تونس

شرح نص عصفور الصباح – محور الأسرة – سابعة اساسي للكاتب والشاعر التونسي جعفر ماجد

:قصيدة عصفور الصّباح
عصفور الصّباح
النصّ
يا طَلْعَة الفَجْرِ مِن نومِي تُنبّهُني *** و بَسْمَة الصُّبْحِ في مَهْدِي تُحَيّينِي
أنامُ لَيْلِي لأنّي اشتقتُ مَوْعِدَهَا *** و أرْتَجِيها كأنفاسِ الرّياحِينِ
و أشتَهِي نغمَة تأتِي مُوَقَّعَة *** و تملأ القلْبَ دِفءا حِينَ تأتِينِي
و يَدْخُلُ النُّورُ حَبْوًا مِن نوافِذِنا *** كَصَوْتِكَ العَذْبِ في دِفءٍ يُغَنّينِي
و يُورِقُ البيْتُ مِن حَولِي و أحْسَبُنِي *** أنامُ كا بَيْنَ أحضانِ البَساتينِ
مرْوانُ يا طرَبِي، مروانُ يا شَغَبي *** حَسْبي و حَسْبُكَ حُبّ غَيْرُ مَمْنُونِ
أعْطَيْتَنِي كُلّ ما تَحْلُو الحياةُ به *** و لم تَزَلْ بِسَخَاءِ الطّفْلِ تُعْطِينِي
أعُودُ للبيْتِ أتعَابِي مُنَوّعَة *** حتّى أرَاكَ فأُلقِيها.. و تُلْقِيني
إذا غَضِبْتُ سريعا ما تُضاحِكُني *** و إن سَئمْتُ سريعا ما تُسلّيني
نشأتُ وَحْدي بلا عَطْفٍ يُسَاعِدُني *** و عِشْتُ وَحْدي بلا حُبّ يُغذيني
و أنتُمُ يا كُنُوزَ العُمْرٍ عِشتُ بكُمْ *** عَهْدَ الطّفُولَةِ مِن حِينٍ إلى حِينٍ
أظلُّ طِفلا صَغِيرا رابِعا مَعَكُمْ *** فأشتهي لكُمُ ما تشتهي عَيْنِي
هَذا نَصِيبي و هذا في الدُّنَى قَدَرٍي *** و ذاكَ حظّ مِن الأيّامِ يَكْفيني
جعفر ماجد⇦ الأفكار – ص: 27-28

الشّرح
التقديم:
نصّ شعريّ للشّاعر التونسي المعاصر: ” جعفر ماجد ” شاعر تونسي معاصر وأستاذ جامعي من مواليد القيروان سنة 1940. درس بسوسة والقيروان، وبالصادقية في العاصمة ثم انتقل للتدريس بالجامعة التونسية. صدرت له عدة مجموعات شعرية منها: «نجوم على الطريق» و«غداً تطلع الشمس» و«تعب» وله كتاب المحمد د النبي الانسان من منشورات دار الحكمة. تندرج هذه القصيدة ضمن محور: ” الأسرة “

:موضوع النص الشعري
الموضوع:
تغنّي الشّاعر بابنه .. حب الاب لابنه، وأهمية الابناء في حياة الاباء

:تقسيم القصيدة
المقاطع:
حسب معيار المضمون
⇦ من البيت 1 … الى البيت 5: الشّاعر و الطّبيعة
⇦ من البيت 6 … الى البيت 9: الشّاعر و ابنه مروان
⇦ البقيّة: الشّاعر و أبناؤه

الشّرح
اعرف:
النصّ الشعري يختلف عن النصّ النثري
النصّ الشعري: يتكوّن من أبيات شعريّة
البيت الشعري: يتكوّن من صدر + عجز ( قصيدة عموديّة )
الحرف الأخير من العجز: الرويّ
تخضع القصيدة العموديّة إلى وزن مضبوط و إيقاع مخصوص

المقطع الأوّل: الشّاعر و الطّبيعة
الفجر / الصّبح / اللّيل / الرياحين / البساتين: معجم الطبيعة
انتشار الكلمات التّي تنتسب إلى معجم الطّبيعة في هذا المقطع
و هو ما يطرح جملة من الأسئلة:
⇦ لماذا أقحم الشّاعر عناصر الطّبيعة في مقدّمة قصيدته؟
⇦ ما العلاقة بين الحديث عن الأبناء و الحديث عن الطّبيعة؟
⇦ ما العلاقة بين الشّاعر و بين الطّبيعة؟
يا طلعة الفجر: حرف نداء ⇦ المنادَى
يُنادي الشّاعر ( عاقل ) بعض عناصر الطّبيعة ( غير عاقل )
خطاب العاقل لغير العاقل: مُناجاة ( مثال: يُناجي الشاعر التونسي أبو القاسم الشابي عصفورا قي قصيدة عنوانها: مناجاة عصفور )
بسمة الصّبح / أنفاس الرياحين / أحضان البساتين: تشخيص ( استعارة )
يشخّص الشاعر عناصر الطّبيعة
يعقد الشاعر مُماثلة ( تشبيه ) بين الطّبيعة و الإنسان: يُعامل الشّاعر الطّبيعة معاملته لإنسان
الطّبيعة ….. الإنسان: زوال الحواجز بين العالمين ( عالم الإنسان و عالم الطّبيعة )
الفجر ⇦ الصّبح ⇦ يدخل النّور حبوا
يُورقُ: الأمل + الخلق + الولادة الجديدة
إنّ انتقاء الشّاعر لهذه العناصر الطبيعيّة ينسجم مع نفسيّته: الانشراح + السّعادة
الشّاعر يُسقط مشاعره على الطّبيعة
يعقِدُ الشّاعر مماثلة بين الطّبيعة و البيت:
⇦ الطّبيعة بدون ماء: موت + فناء
⇦ البيت بدون أبناء: حزن + ألم
علاقة اتّصال بين الشّاعر و الطّبيعة
الأبناء هم مصدر السعادة و الفرح و الانشراح ( قال تعالى: ” المالُ و البنونَ زينة الحياة الدّنيا )

المقطع الثّاني: الشّاعر و ابنه مروان
مروان ( *2 ): اسم علم
أعطيتـني: الماضي
تُعطيـني: المضارع
التكرار هنا يدلّ على شدّة حبّ الشّاعر لابنه
يُضفي التكرار إيقاعا ( موسيقى ) خاصّا على القصيدة
الشّاعر يتغنّى بابنه مروان
حبّ حقيقي يربط بين الشّاعر و ابنه
حبّ مستمرّ لا ينضب
هذا الحبّ المتعدّد يجعل الشّاعر ينسى أعباء الحياة
هذا الابن يبعث الأمل في نفس أبيه
الابن هو الذّي جعل حياة الشّاعر تكتسب معناها

المقطع الثّالث: الشّاعر و أبناؤه
نشأت / عشتُ: معجم الحياة
عطف / حبّ: معجم الأحاسيس و المشاعر
وحدي ( * 2 ): تكرار يفيد التأكيد
لا عطف / لا حبّ: نفي
نشأتُ / عشتُ: ضمير المتكلّم المفرد ( أنا )
أنتم: ضمير المخاطب الجمع ( الأبناء )
مفرد ……. جمع
كنوز: ج. كنز ( القيمة الثمينة )
هذا نصيبي: مركّب بدلي ( هذا: مبدل منه / نصيبي: بدل )
هذا / ذاك: أسماء إشارة
طفلا صغيرا: مركّب نعتي

يؤكّد الشّاعر أنّ حياته الماضية كانت حياة بلا معنى و بلا جدوى
الحياة و الموت يستويان فيها
حياة تسيّجها وحدة خانقة قاتلة
يربط الشاعر بين الحياة و بين المشاعر: الحياة الحقيقيّة تفترض العيش في دنيا المشاعر و الأحاسيس ( هذا لا يمكن أن يتحقّق في عالم قدره الوحدة و الانفصال )
جعل الشاعر يجدّد حياته و يسترجع ما كان قد ضيّعه بطريقة جديدة.
الأبناء كانوا تجديدا لحياة الشاعر
الحبّ هو الذّي يغذّي الحياة و يجعلها سعيدة: خلق حياة جديدة

:الاجابة عن الاسئلة
2⇦ يمثل معجم الطبيعة في المقطع الاولى من القصيدة أساسا في المصطلحات التالية: « الفجر / بسمة الصبح / الرياحين / ليلي / النور ». ولهذه الكلمات المفاتيح، أثر كبير على حياة الكاتب، إذ انها تجعل يتنفس الصعداء، بل وتجعله في قالب من الراحة والطمأنينة والفرح الذاتي.

3⇦ أكسب الابن حياة أبيه « كل ما تحلو به الحياة »، ويقصد بذلك الكاتب الحب والمرح والفرح والديناميكية والحركية والنشاط، فبما ان الاطفال مفعمين بحركية لا محدودة، فهم سيطلقون داخل البيت حركية خاصة تجعل حتى الاباء يتأثرون بها. كما يمثل الابن في نظر أبيه، مصدرا للتخلي عن الالام والتعب وكل ما من شانه أن يعكر صفوه.

4⇦ أراد الكاتب في اخر النص أن يبين أهمية الاطفال في حياة الناس، كما أنه أراد أن يبين ضمنيا (اي من خلال استنتاجنا) مقارنة بين حياته السابقة أي قبل ولادة ابنه وحياته الحالية اي في وجود ابنه وكيف انه ساهم في اعادة بعث حياة أبيه.

5⇦ يتميز النص الشعري عن النص النثري بجملة من الخصائص منها: الوزن والصور البيانية والبلاغية (التشبيه والاستعارة والكناية… وأيضا التفعيلة.