شرح نص أصبح رجلا – محور الأسرة – سابعة اساسي

شرح نص أصبح رجلا – محور الأسرة سابعة اساسي مع الاجابة عن الاسئلة للكاتب محمد العروسي المطوي يندرج هذا النص ضمن المحور الأول من كتاب النصوص الأنيس لغة عربية – 7 أساسي – تعليم تونس

شرح نص أصبح رجلا – محور الأسرة سابعة اساسي للكاتب والاديب التونسي محمد العروسي المطوي

:نص أصبح رجلا
النصّ
ما إن أنهى الفتى امتحانَ الشّهادةِ الابتدائيّة حتّى قال له شقيقُه: ” ستذهبُ معنا للحصاد “. كانت مُفاجأة له لم يكُن يتوقّعُها… سوف يُباشِرُ عمليّة الحصاد رغم صِغر سنّه لأوّل مرّة.
و حان الرّحيلُ، و لكنّ الفتى لا يدري بالضّبط في أيّة ساعة غادروا المنزل، و امتطى معهُم متنَ العربةِ… انسابت العربة على الإسفلتِ تسيرُ دُون ضجّة و لا قلقلة، و كان يُؤنِسُه رنينُ الجُلجُل المُعلّق برقبَة البَغْلة فاستسلم بسرعة يستكمِلُ نومَهُ… و لم يُفِق إلاّ ضُحًى عندما أخذت العربة ترتجّ و تئزّ عجلاتُها في مسالك ترابيّة كثيرةِ الحجارة و الأخاديد.
و قبل الأصيل بقليل انتهى بهم السّيْرُ إلى حيث يحصُدُون، فشرع يُعينُ الجماعة على إنزالِ الأمتعة من العربةِ و نصبِ الخيمة التّي سيقيمون فيها. انتبَهَ الفتى إلى أنّه الطّفلُ الوحيدُ مع الحاصِدين في تلك المنطقة فأحسّ لأوّل مرّة كأنّه أصبح رجُلا مِثل شقيقه و ابنِ عمّه و العمّ ” الصّغير “.
شرع فعلا في الحَصْدِ و توكّل على الله مثلَ الرّجالِ، لكنّه لا يُحْنِي ظهرَهُ مِثلَهُم ليُمسِكَ قبضة السّنابل و يقُصّها بالمنجلِ، فلم تكُن قامتُهُ تفوتُ كثيرا مُستوى سنابل القمح، و لهذا كان في مُستطاعه أن يحصُد شبه واقفٍ. بدت له العمليّة سهلة في أوّل الأمر، لكنّ المنجل أقلقه، فهو لا يتناسبُ مع كفّه الصّغيرة و أصابعه اللّدنة، و كانت تنقُصُه المهارةُ في استعمال المِنجل. و لم تمضِ أيّام قليلة حتّى جُرٍحَتْ أصابِعُ يُسراه، و لم يفتأ العمّ ” الصّغيرُ ” يُراقبُ الفتى و يُشفِقُ عليه، لكنّه في الوقت نفسه كان يُريدُ منه أن يُتقِنَ الحصادَ كما يُتقِنُ عملَهُ في المدرسةِ… قال له مُبتسِما: ” سوف تتذكّرُ كُلّ ذلك يا ولدي عندما تًصبِحُ كبيرا و تشغَلُ منصَبا عاليا… فتح الله عليك “.
تقبّل الفتى موقِفَ العمّ ” الصّغير ” بكلّ ارتياح، لأنّه يُكنُّ له كُلّ تقدير و احترام، و طالما سَمِعَ منهُ الإرشاد و النّصحَ و تلقّى منهُ مُعامَلة الوالد الحنونِ و قال في ما بينه و بين نفسِهِ: ” لن أنساكَ يا عمّي مهما يَطُلْ بي العُمْرُ … “
محمّد العروسي المطوي- رجع الصّدى- ص: 123-127 ( بتصرّف )

شرح نص أصبح رجلا:
التقديم:
نصّ سرديّ يتخلّله الوصف استمدّ من رواية: ” رجع الصّدى ” لمحمد العروسي المطوي: أديب تونسي ولد ببلدة المطوية سنة 1920 درس بجامع الزيتونة كانت له أنشطة ثقافية وأدبية متعددة، فقد ترأس عدداً من الجمعيات الأدبية والثقافية، إذ كان رئيساً لاتحاد الكتاب التونسيين و(نادي القصة كما كان عضوا في جمعية الدراسات والبحوث نشر له في القصة (حليمة) و(التوت المر) وفي الشعر «من الضحايا» و «طريق المعصرة» و«فرحة الشعب» توفي بتونس سنة 2005: ” يندرج هذا ضمن محور الاول الاسرة 7 اساسي تعليم تونس

الموضوع:
تجربة الحصاد و أثرها في نفسيّة الطّفل رغم صغر سنه

:تقسيم النص
المقاطع:
حسب معيار: الزّمان

  • من البداية ——- الصّغير: قبل تجربة الحصاد
  • شرع—— فتح الله عليك: أثناء تجربة الحصاد
  • البقيّة: بعد تجربة الحصاد

الاجابة عن الاسئلة
2⇦ ان المفاجأة التي اصابت الطفل حين تلقى خبر المساهمة في أنشطة الاسرة والتي بعثت فيه الفرح، ساهمت في بعث الاحساس « بأنه أصبح رجلا مثل شقيقه وابن عمه والعم الصغير ».

3⇦ تمثلت العوائق اثناء تجربة الحصاد اساسا في عدم قدرة الصغير على المسك بالمنجل لصغر يديه، كما أنه تعرض للجرح أثناء ممارسته لمهامه. ورغم هذه العوائق الا انه واصل العمل وتجاوزها بكل سهولة ورقاشة غير عابئ بها.

4⇦ قام العم بتشجيع الفتى على مواصلة العمل مبرزا اياه انه سيتذكر تلك الايام التي يعيشها في تلك اللحظة، وتعتبر هذه الطريقة مجدية ولها أثرها في ذات الطفل. (القسم الثاني من اجابة السؤال لا بد أن يقوم التلميذ بتحريرها لاحتوائها على إبداء رأي).