شرح نص أجمل الذكريات – محور المدرسة – سابعة اساسي

شرح نص أجمل الذكريات – محور المدرسة سابعة اساسي مع الاجابة عن الاسئلة للكاتب محمود بلعيد يندرج هذا النص ضمن المحور الثاني من كتاب النصوص الأنيس لغة عربية – 7 أساسي – تعليم تونس

شرح نص أجمل الذكريات – محور المدرسة سابعة اساسي للكاتب الدكتور محمود بلعيد

:نص أجمل الذكريات
د. محمود بلعيد « عصافير الجنة )
الدار العربية للكتاب – تونس 1994 – ص 177 بتصرف

:النص
أعز أمنية عندي هي أن أعود يوما الى المدرسة! أمنية تعود إلى هذه الأيام بالحاج غريب، وقد ابتدأت السنة الدراسية منذ أسبوع تقريبا… ألتقي وأنا في طريقي إلى مكتبي بأطفال صغار، يرتدون المبدعة ويحملون المحفظة الصغيرة المختلفة الألوان على الظهر، فأقُولُ في نفسي وأنا أرنو إليهم بمحبة : «أه لو أعود يوما طفلا صغيرا مثلهم، والمحفظة هكذا على ظهري محشوة كتبا وكراريس وأقلاما الألوان!» وأضحك في داخلي، وطريقي طريقهم… هم
ذاهبون إلى المدرسة، وأنا ذاهب إلى العمل…. هذه الأمنية تراودني بالحاح شديد هذه الأيام، ربما يكون حبي وحنيني لذلك العهد الجميل، وتعلقي الشديد بأيام
الطفولة التي أعتبرها من أجمل أيام العمر وأروعها. وأعوام، وحنيني إلى عهد الطفولة والصبا مرت أعوام لا يتغير، بل يعظم ويزداد… أود أن أخرج كراس الخط من محفظتي الحمراء عندما يحين درس الخط، وأشرع في الكتابة وأنا ممسك بالقلم، مشدود إلى السطر، مفتوح الفم، بائن اللسان، وأكتب حرف الباء بكل إتقان…. وأضع النقطة من تحت، ثم حرف الطاء… «ط» .. فكأنه زورق … من تلك الزوارق التي كُنتُ المَحهَا فِي عُرض

البحر في فصل الصيف على شاطئ المرسى وشاطئ قرطاج … وكم كنت أحب كتاب القراءة وتأمل صوره العديدة … فإلى يومنا هذا، وصور كتب القراءة مرسومة في ذهني من أول كتاب فتحته إلى آخر كتاب أغلقته ….
كنا نبدأ من العنوان نتهجى حروفه، ثم كلماته مرات إلى أن يَستَوِي نطقها و قراءتها … وأجتهد عند الدرس الجديد، والكتاب مفتوح أمام عيني، يبهرني ويخلب عقلي بحكاياته وصوره ، فإن كانَ درس القراءة حول الحياة في البوادي، والصورة صورة من الريف… أتخيل نفسي وسط الحقول أعمل وأجتهد بين العمال، أحرث أو أحصد أو أتسلق الشجر لقطف الثمار، وإن كان درس القراءة حول الرحلات والأسفار فالحكاية حكاية أخرى … فكأنني في قطار طويل، كثير العربات… أو على متن باخرة تفارق الميناء معلنة بأبواقها ابتداء السفر، والدخان يتصاعد من مداخنها محدثا سحبا كثيفة وراءها. ويدق الجرس ونخرج إلى الراحة.
هكذا يسرح خيالي عبر السنين والأعوام … فأستعيد أجمل الذكريات، وأنظر هذه الأيام إلى الأطفال ذاهبين إلى المدرسة أو عائدين إلى ديارهم، وأنهمك في أحاديثهم ولهوهم … وتترافق بعض الطريق وهم يتضاحكون ويتهامسون … إلى أن يغير أحد منا وجهته، وقد تمت الألفة بيننا وصرنا نا أصدقاء …

: تقديم النص
هذا النص للدكتور. محمود بلعيد كاتب وطبيب أسنان تونسي ولد بتونس سنة 1938. تخرج من كلية طب الأسنان بباريس. صدرت له مجموعات قصصية ترجم بعضها إلى الإنقليزية، ومن هذه المجموعات : «أصداء في المدينة» – «عندما تدق الطبول» – «القط جوهر» – – عصافير الجنة» ومنه أخذ النص.

: موضوع النص
الموضوع :
ذكريات الراوي أيام الطفولة في المدرسة

تقسيم النص :
: المقاطع
من السطر 1 الى السطر 11( يعظم ويزداد) الراوي وهو كهل
من السطر 11( أود أن أخرج) الى السطر 31 :- تدكر الراوي اليامه السابقة
البقية: العودة من جديد الى الحنين الى الذكريات