شرح نص نجحت في المناظرة – محور المدرسة – سابعة اساسي

شرح نص نجحت في المناظرة – محور المدرسة سابعة اساسي مع الاجابة عن الاسئلة للكاتب الرشيد إدريس يندرج هذا النص ضمن المحور الثاني من كتاب النصوص الأنيس لغة عربية – 7 أساسي – تعليم تونس

شرح نص نجحت في المناظرة – محور المدرسة سابعة اساسي للكاتب التونسي الرشيد إدريس

:نص نجحت في المناظرة
الرشيد إدريس «فانوس الفجر» تعريب بوراوي الملوح – نشر الدار العربية للكتاب ليبيا تونس – 1997 – ص 150 – بتصرف
:النص
.. أقبل يوم مناظرة الدخول للمدرسة الصادقية، وكان يوما مُشمسا أنواره مُشرقة دخلت أول مرة حرم المعرفة المقدس، هذا المعهد الشهير الذي لم يكن الالتحاق به هينا ولا يسيراً. وأعجبتُ أول ما شاهدته بساحته ذات الأقواس والسواري الرخامية الخلابة، حيث تنطلق وسط الساحة نخلة شاهقة ترمي بأسعافها الى أعماق السماء الصافية الزرقاء.
كنا كثيرين لاجتياز المناظرة عشرات أقبلْنَا مِن كُلِّ أَنْحاء البلاد …. بدا عملي في المناظرة مقبولاً، وتنفست الصعداء، لكن لم يطل انشراحي، إذ كان – المدرسة أسود مد بقا لزجاً (1) لا يجف إلا بصعوبة. وضعت نشافي على الورقة ورفعته، وكاد قلبي يتفجر إذ عسرت علي قراءة الحروف والأرقام فتملكني اليأس وانتاب رأسي صداع مضن… كيف
سيقوم الممتحن ورقة أنظر اليها بشيء من الخيفة؟ ادلهمت (2) الدنيا حولي واسود الفضاء…. أهدأ حينا فأعلل النفس قائلا: من يدريني ؟ عل الممتحن يكون صبورا، ويجتهد حتى يتمكن من قراءة ما كتبت، فيتبين أني أصبت في الجواب. وبعد اليأس من النجاح، قلت: لم تكن مناظرة الصادقية إلا إمكانية من بين إمكانيات عدة، فيمكنني مثلا إذا ما نجحت في الشهادة أن أسجل بمعهد « كارنو (3) :

فلننس إذن المناظرة، ونشمر على ساعد الجد استعدادًا لمغامرة الشهادة! عمدت إلى المحفوظات أستوعب نصوصها، وإلى دروس الجغرافيا والتاريخ والعلوم الطبيعية أحفظها وأتدرب عليها. وجاء يوم الامتحان، فإذا أنا تعب منهوك القوى … اجتزت الامتحان، وترقبت النتائج، قضيت يومين بين الأمل واليأس، أضيعُ مَرَّةً في متاهات الشك والريبة، وأتَسَلَّقُ أخرى رؤوس الجبال الشاهقة والأحلام الزاهية !
… وفجأة بدأ الزحام أمام أبواب المدرسة عندما علقت القائمات، وكانت مجرد أرقام مرسومة الواحد تلو الآخر.. تعالت صيحات الفرح، كما انبرى شهيق البكاء، “أطفال يطأطئُونَ الرؤوس ويَتَسَلَّلُونَ، وآخرونَ
يقفزون ويصرخون … وصلت الباب، وحملقت فرأيتُ الرقم، قفزت فرحاً وصحت ظافرا نتصراً … ولكنا لم نقطع سوى مرحلة تعقبها مرحلة، بل مراحل ومراحل … نتوقف مهلة نتوقف مهلة، ثم نُعيد السير، ويمتد الطريق أمامنا طويلا… طويلاً ….

: تقديم النص
هذا النص لـ الرشيد إدريس: ولد بمدينة تونس سنة 1917 شارك في الحركة الوطنية ، تولى عدة مسؤوليات، قبل أن يُعين ممثلاً لتونس في الأمم المتحدة. ألف « من باب سويقة الى منهاتن ) (1980) ومن ” جاكرتا الى قرطاج » (1985) و أرق على أرق » (1990) وله باللغة الفرنسية « فانوس الفجر » (1981) و متاهات » (1990) ومن الترجمة العربية لكتاب «فانوس الفجر » أخذ النص.

: موضوع النص
: الموضوع
يسترجع السارد ذكريات اجتيازه لمناظرة الدخول الى المدرسة الصادقية و امتحان الشهادة مبرزا الصعوبات التي واجهته و النتيجة التي آلا اليها

: تقسيم النص
: المقاطع
من سطر 1 الى سطر 6: الاعجاب بالمدرسة الصادقية
من سطر 7 الى سطر 16: اجراء الاختبار وفشل الالتحاق بالمدرسة الصادقية
البقية: اجراء اختبار ثاني والنجاح فيه

الاجابة عن الاسئلة :
2 ⇦ يحمل السارد عن مدرسته ذكريات تدل على تقدير و اعجاب فالسارد في الوحدة الاولى وصف المدرسة و كانها جنة لم يرها الا اول مرة في حياته

3⇦ يستيقظ الراوي من وجود الحبر الأسود أثناء المناظرة ، والذي يصفه بأنه: لزج ، لا تجف إلا إذا كان صعبًا ، وهذا دليل آخر على أن الراوي لم يرى مثل هذا الحبر في حياته ، وبقي في حيرة من أمره. خائف ومظطرب الميزاج، واصبح راسه يعاني من صداع ، واصبحت المساحة المحيطة به مظلمة

4 ⇦ صحيح ان السارد مر بحالة خوف وياس لا توصف و لكن تمكن من تجاوزها لما حملق فرأى رقمه فتمكن من النجاح

5 ⇦ هو عمل جميل و هو اتقان في العمل و هي مثابرة هو نجاحه في الامتحان رغم مروره بضروف صعبة