شرح نص أم مخول – محور المدينة والريف – ثامنة اساسي

شرح نص أم مخول – محور المدينة والريف ثامنة اساسي مع الاجابة عن الاسئلة للكاتبة إملي نصر الله يندرج هذا النص ضمن المحور الاول من كتاب النصوص نزهة القراءة لغة عربية – 8 أساسي – تعليم تونس

شرح نص أم مخول – محور المدينة والريف ثامنة اساسي للكاتبة اللبنانية إملي نصر الله

:نص أم مخول
:النص

باب الصيف واسع. وبابه مُشْرَعَ مِنْ كُلِّ جانب. والنَّاسُ يعيشون كل لحظات الموسم مُنْهَمِكين في جمع المؤونة وخزنها بدت القرية في ذلك الصباح أشبه بخلية نحل فتية أمام كل منزل تكومت النساء والرجالُ يَعْمَلُونَ فِي تَصْويلِ القَمْح وسلقه ونشره فوق السطوح للشمس.
كانت رَيَّا زَوْجَةً مِحْوَل تتربع أمامَ لكن النحاس. يداها مُنْهَمِكتانِ في دَعْدعَةِ الحبات الذهبية، وعيناها ترافقان المشهد بلا مبالاة، وبقربها جلست أُمُّ مِحْوَل توزع الأوامر على ورشة العمل : كثرة الأيدي في الحَصَادِ غَنِيمة في تِلْكَ الصَّائِفَةِ تدفق الخير على البيت. وزاد عن حاجة المؤونة. كانت هناك أكياس معدة للبيع. تلك لحظات العز عند المرأةِ. انتَهَى الرِّجالُ مِنَ العمل في الحقول وحملوا غلاتِهَا
يصُبُونَها بين يديها، وهي الآن تقوم بدورها الرئيسي : توزيع الأعمال. لم تعد ترافق الرّجال إلى الحقل مهمات البيت كثيرة. ولكنها ظلت تمسك بأيديهم، لا يطمئن لها بال ما لم تطلع على تفاصيل العمل. وحين لا يُشبعون نهمها إلى أخبار الأرض ، تلحق بهم إلى الحقول تحمِلُ الزَّادَ والمَاءَ وَتَمُدُّ يدَها تَبَارك الأرض، تنقي الحَصَى مِنْ بين الأقلام، وتَجْمَعُ السنابل خَلْفَ الحصادينَ تِلْكَ أعمال تغمرها بالفرحة والاكتفاء.
وكان بومحول يؤنبها : شغلك بالبيت … ويبقى تأنيبه أقْرَبَ إلى الدُّعابة فهي زوجة وأم أولاده وعونه على الدّهرِ. وأُمُّ مِحْوَل تَعْلَمُ أن عمل البيت يكفيها . العائلة كبيرة. ولكن الأرض تحتاج إليها. وهي تشتاق إلى الأرض وتَفْتَقِدُها في كل فعل، وكأنها تَفْتَقِدُ وَلَدًا عَزيزا. تذكرُ جولاتها في سهل اللبوةِ سَنةٌ بَعْدَ سنة . أول مرةٍ هربت إليها كانت عروسًا مثل ريا الآن. مضى زوجها إلى الحقل، ولم تستطع البقاء وحدها فلحقت به. ولم يُعجبه تصرفها فطلب منها أن تعود إلى البيت. وضحكت بلا مبالاة ، مكانها حيث هو . وظلت واقفة تتأمله يروح ويجيء مع محراثه، ويَتْرُك خلْفَهُ الأقلام ضاحكة مستقيمة. وغمام الحريف يُحوم فوق رأسه كالطيور
الرمادية. واحدة من مجموعة صور جميلة عالقة في الذاكرة. إلى جانبه كدحت طوال حياتها حتى كانت هذه العائلة المباركة. ولم يعقها

الحمل والأطفال عن مرافقته. إنها تُفاخِرُ فَتيات هذا الجيل بما قامت به من أعمال : في شهري التاسع كنتَ أَسْئِدُ أَحْمَالَ القش مع بو مخول . ظلت تدغدغ ذكرياتها وهي جالِسَةُ الفَرْفْصَاءَ أَمامَ عَرَمَةِ القَمْح، وقدْ إِنْسَدَلَ ثَوْبُهَا حَوْلَهَا حَتَّى لَامَسَ الأَرْضِ. وظل بالها مُنْشَغِلاً بِصَمْت ريا . كانت تراقبها من طرف عينها فيبدو لها عملها لونا من العبث لا يَحْمِلُ بذرة الاندفاع وحماسة الفتوةِ الْيَوْمَ تَبدَّلَتِ الأحوال، بنات هذا الجيل غَيْرُ بناتِ الأمس.
إملي نصر الله : ألوان و ظلال –
دار الكتب الحديثة ص ص : 138 / 139 / 140

شرح نص ام مخول
: تقديم النص
التقديم:
نص سردي وصفي للكتابة إملي نصر الله. أديبة لبنانية ولدت سنة 1931. درست في الكلية الأهلية للبنات ببيروت، واشتغلت بالصحافة. من مؤلفاتها: طيور أيلول، شجرة الدفلى، تلك الذكريات الإقلاع عكس الزمن جزيرة الوهم. ، يندرج هذا النص ضمن محور المدينة والريف للسنة الثامنة من التعليم الاعدادي تونس،

: موضوع النص
الموضوع
تعلق أم مخول بالأرض ومساعدتها لزوجها في موسم الحصاد وحصولها
على السعادة والاعتزاز باختلافها عن فتيات الجيل الجديد عنها.

: تقسيم النص
: المقاطع
الوحدات : حسب معيار التحول في الزمن
1- من سطر 1 الى سطر 15: الاحاضر
2- من سطر 16 الى سطر 27 : الماضي
3- البقية : الحاضر

: الشرح التحليل الاجابة عن الاسئلة
3 – بعد القيام والانتهاء من مهمة الحصاد، يقوم الفلاحون بجمع المحصول في شكل مجموعات مربعة الشكل، وتنظيفها وتنظيمها ليتم فيما بعد بيعها للشركات أو التعاضديات الفلاحية
.
4 – من أهم الثلاث صور التي بقيت عالقة في ذهن أم مخول هي صورتها أثناء حملها وجمعها للمحصول وصورة إدارتها لأعمال العاملين في الضيعة فضلا عن صورة هروبها الي الضيعة الى جانب زوجها

5 – ان أم مخول امرأة كادحة وان بدت كذلك من خلال قول الساردة عنها فهي مكادحة فضولية تريد معرفة تفاصيل العمل، لا يرتاح لها بال الا بالعمل في الارض وهو ما يجعلها تفاخر فتيات هذا الجيل، ولعل هذه الصفات تثير نوعا إعجابييا