شرح نص أركان الرسالة – محور التراسل – تاسعة اساسي

شرح نص أركان الرسالة – محور التراسل تاسعة اساسي مع الاجابة عن الاسئلة للكاتب عبد الباسط الأنسي يندرج هذا النص ضمن المحور الخامس من كتاب النصوص أنوار لغة عربية – 9 أساسي – تعليم تونس

شرح نص أركان الرسالة – محور التراسل تاسعة اساسي للكاتب عبد الباسط الأنسي

:نص أركان الرسالة
:النص
للرسالة سبعة أركان، هي: الركن الأول في ما تصدر به الرسائل، ويُقال له الصدر وهو موضع الألقاب، والمراد باللقب هذا الوصف المشعر بمدح المكاتب على ما يلائم مقامه، ويوافق حاله مع رعاية النسبة بين المتراسلين.
الركن الثاني في الابتداء، وهو ما يُذكر بعد الصدر في أول الرسالة من تحية وسلام وشوق وهيام. وكانت عادة قدماء العرب الاختصار والاقتصار فيه كما هو مقتضى البلاغة في مقام المراسلة بخلاف من كانوا يطيلون فيه حتى يتوهم أنه (الابتداء) هو المقصود بالذات من الرِّسَالَة وأن الغرض (المثن) فضلةً زائدة فيها. ثم من الرسائل ما يكون ابتداؤُها أطول من الديباجة، وهذا مُنَافٍ للبلاغة إذ الدِّيباجات لا تنزل منزلة المقاصد. وأهل عصرنا قد جنحوا إلى الاقتداء بقدماء العرب في اختصار الابتداء وسرعة الانتقال إلى المرام من الرِّسالة ولكن سوادهم الأعظم يظنون أن ذلك طريقة إفرنجية أخذُوها عنهم رغبة في الاختصار لعدم اطلاعهم على مسالك العرب فيها. الركن الثالث في الغرض المقصود وهو الداعي إلى إنشاء الرِّسَالَةِ فهو فيها العمدة وكلُّ ما سواه فضلة زائدة ويترتب على هذا أن يكون الكلام كله مسوقا ذاهبًا في سبيل تقريره. الركن الرابع في الختام (الخاتمة) وهو في الرسائل التجارية وما شاكلها و يلزم أن يكون في غاية من الإيجاز، وأما في الرسائل الأدبية أو الجدلية فشرطة أن يكون أشبه بخلاصة
لمضمونها وكثيرا ما ينقطع بجملة دعائية. الركن الخامس في الإمضاء وهو توقيع اسم المرسل في خاتمة الرسالة إيذانا بصدورها منه وإقرارا بمضمونها كما في كتب الصكوك والمواثيق. وقد كانت عادة المتقدمين في الجاهلية، وفي صدر الإسلام أن تستفتح الرسالة باسم الكاتب والمكتوب إليه، وكان المراسل يصف نفسه بما يراه لانها بحاله وقتئذ، ثم يصف أيضا المراسل ويُسَلِّمُ ثم نُسِخت
هذه العادة وصارت الرسائل تُصَدِّرُ بألقاب مَنْ تُوجه إليه ويُذكر اسم الكاتب بذيلها. الركن السادس في التاريخ وهو التوقيت وزمن كتابة الرسالة وقد تباينت العادة في ة في موضعه منها : فالعرب يُؤرخون في أسفل الرسالة بعد الفراغ لكون التاريخ فضلة، والإفرنج يؤرخون في أعلى الرِّسَالَةِ كأنهم يريدون العناية به، فيقدمونه. وقد اعتاد كثير من بلادنا أن يُصَدِّرُوا الرسائل بالتاريخ كعادة الإفرنج وجلهم من أهل التجارة. وكلاهما اصطلاح ولا مجادلة في الاصطلاح ولا بد مع التاريخ أن يُذكر اسم البلد الذي صدرت عنه الرِّسَالَةُ .
الركن السابع في العنوان، وهو ما يكتب على ظرفها أو خلافها من اسم المرسل إليه وألقابه الموافقة بحسب مقامه ومنزلته واسم بلده بحروف واضحة، ولا بأس من تعيين التاريخ ورقم المحل، وذلك حذرا من ضياع الرسالة أو تأخر وصولها في الوقت.
عبد الباسط الأنسي
أبدع الأساليب في إنشاء الرسائل والمكاتيب
دار جريدة الإقبال – 36 – بيروت – 1331هـ 1913م

أتعرف إلى الكاتب
عبد الباسط الأنسي ولد ببيروت سنة 1867م وتوفي فيها سنة 1940م صاحب جريدة الإقبال ترك عددا من المؤلفات أهمها كتاب : أبدع الأساليب في إنشاء الرسائل والمكاتيب

  1. :أستعد
  2. استخلص بعض آداب المراسلة.
    3 استخرج معجم التواصل
    4 استخرج من النص المؤشرات اللغوية الموظفة في الشرح والتفسير. ه اشرح الكلمات الآتية حسب السياق الصدر – المرام – العمدة – فضلة – مسوقا.

أبني المعنى :

  1. للنص بعد تفسيري ولكنه لا يخلو من صبغة حجاجية، وضح ذلك.
    2 للنص نزعة تعليمية. وضحها
  2. النص شاهد تاريخي على تردّد فن الرسالة بين الأصالة والتغريب. كيف ذلك .. حرص الكاتب على تقنين أركان الرِّسالة لم يمنعه من إبراز الفروق بين الرسائل: حسب المقام وحسب
    العصر وحسب . المكان والجهة فأين تجلى ذلك ؟
  3. ما القرائن الدالة على تطور فن الرسائل العربية وما عوامل ذلك؟

أبدي رأيي :

  1. إلى أي حد يبدو الكاتب – خاصة من خلال قوله: وكلاهما اصطلاح ولا مجادلة في الاصطلاح” – قابلا لتفاعل فن كتابة الرسائل عند العرب مع فن كتابتها عند غيرهم ؟
  2. ما رأيك في اختلاف موقف العرب والغربيين من التاريخ والزمن، وفي تعليق الكاتب على هذا
    التفاوت؟

أستثمر وأوظف :
اكتب رسالة تتضمن جميع الأركان التي أوردها الكاتب في موضوع تختاره حسب النموذج المصاحب.
(أسفل الصفحة)
أستفيد :
الإفرنج: Francs اسم أطلق في الأصل على قبائل جرمانية استوطنت فرنسا في القرن الخامس الميلادي. ولكن سكان المشرق العربي أطلقوا الاسم لاحقا على الصليبيين ثم على الأوروبيين عامة. وهذا هو
المقصود في النص.

أتعهد لغتي :
وهو ما يذكر بعد الصدر في أول الرِّسالة من تحية وسلام وشوق وهيام
من: حرف جر يفيد البيان، وهو من أهم المؤشرات اللغوية التفسيرية قال تعالى يحلون فيها من أساور من ذهب يكون الحرف “من” قد أفاد معنى وهو البيان. اكتب رسالة إلى مسؤول إداري وفق النموذج الآتي
الصدر
الابتداء
مضمون الرسالة ومتنها
الخاتمة
التاريخ
الإمضاء / التوقيع