شرح نص جزاء المثابرة – محور المدرسة – سابعة اساسي

شرح نص جزاء المثابرة – محور المدرسة سابعة اساسي مع الاجابة عن الاسئلة نص عن سلسلة الناجحون يندرج هذا النص ضمن المحور الثاني من كتاب النصوص الأنيس لغة عربية – 7 أساسي – تعليم تونس

شرح نص جزاء المثابرة – محور المدرسة سابعة اساسي – عن سلسلة الناجحون

:نص جزاء المثابرة
النصّ
تنقّلتِ الأسرةُ إلى أماكِنَ مُتعدّدةٍ، ثمّ استقرّت في مدينةِ ” أرْبوا “، و دخل ” لويس ” مدرسَتَها الابتدائيّةَ، و هُناك كان مِن الأوائلِ في صَفّهِ على الدّوامِ، كما أحرزَ جوائز عديدةً لِبَراعتِهِ في الرّسْمِ. و في الثّالِثَةَ عَشْرَةَ مِن عُمُرِهِ، كان مِن المنتَظرِ أن يتعلّمَ فنَّ الدِّباغَةِ، إلى جانِبِ إبداعِهِ في الرّسْمِ، و لكنْ شَاءَ القَدَرُ أن يَكُونَ مُدِيرُ المَعْهَدِ، السيّدُ ” رُومَانِيهْ ” رَجُلا بَعِيدَ النّظَرِ، يُحِبُّ تلامِذَهُ، و يَعْمَلُ على إنْمَاءِ مَواهِبِ المَوْهُوبِينَ مِنْهُمْ، فما كان يَكْتَفي بِتَلْقِينِهِم العُلُومَ، بل يَحْرِصُ على تربِيَتِهِم و تدْرِيبِهِم على التّفكيرِ… و كان ” لويس ” يبدو بطيئا في عملِهِ، إلاّ أنّه لم يكُن خامِدَ الذّهْنِ. و قد لاحظَ السيّدُ ” رومانيه ” أنّهُ شَدِيدُ العِنَايَةِ بما يَعْمَلُ، وافِرُ الانتِباهِ، دقِيقُ المُلاحَظَةِ، و أنّ وراءَ هُدُوئهِ و بُطئهِ ذَكَاءً مُتوقِّدا، فَبَادَرَ إلى تشْجِيعِهِ. ها هُوَ يتحدّثُ مَعَهُ بِلُطْفٍ عن مُسْتَقْبَلِهِ، و يُغذّي في نفسِه الأمَلَ بِدُخُولِ دَارَ المُعلّمينَ الشّهيرَةِ في بارِيسَ ليُصبِحَ أستاذا في إحدى المَدارِسِ.
اضطُرَّ ” لويس ” إلى مُغادَرَةِ المَدِينَةِ… و استغرقتِ الرّحلَةُ إلى باريسَ نَهَارَيْنِ و لَيْلَتَيْنِ… و بعد أيّامٍ قَلِيلَةٍ أصبحَ يَحِنُّ إلى أمّهِ و مَنزِلِهِ الصّغِيرِ… و مَرّتِ الأيّامُ، و هو يَزدادُ حَنِينا و كآبةً… و عبثا حَاوَلَ مُدِيرُ المدرسَةِ إعادةَ البهجَةِ إليهِ، فكَتَبَ إلى أبيهِ يُخبِرُهُ، فحضر فورا…
عَادَ ” لويس ” إلى ” أربوا “، و لكنّهُ بَدَأ يَلُومُ نَفْسَهُ على ما فعلَ، و صَعُبَ عَلَيْهِ أن يَعُودَ إلى مدرسَتِهِ القديمة، و أن يرى السيّد ” رومانيه ” الذّي خابَ ظنُّهُ فيه… فلم يَفْقِدْ ثِقَتَهُ بنفسِهِ، و راحَ يُفكّرُ مِن جديدٍ في العودةِ إلى دارِ المُعلّمينَ في باريسَ، إلاّ أنّ أباهُ فضّلَ إرسالَهُ إلى المعهَدِ الملكيّ في مدينَة ” بيزُنْسُونَ ” القريبة …
انصَرَفَ ” لويسُ ” كُليّا إلى الدّرْسِ، و كان شديدَ الرّغْبَةِ في التّحصِيلِ، يُكثِرُ مِن طَرْحِ الأسئلَةِ طلبا للمَعرِفَةِ، حتّى أنّ أستاذَهُ في العُلُومِ انْتَهَرَهُ يوما و صاح بهِ: ” أنتَ هُنا يا باستور لتُجِيبَ عن أسئلتي، لا لِتَطرَحَ عَلَيَّ الأسئلَةَ. “
و في نهاية العام الدّراسيّ اجتازَ ” باستورُ ” الامتِحانَ بنجاحٍ، و أحرزَ نتائجَ جَيّدةً في مُعظَمِ المَواد… و رغم ذلِكَ، لم يَكُنْ أحدٌ يتوقّعُ أنّ هذا الفتى سيكونُ مِن عباقِرةِ التّارِيخِ.
نقلا عن كتاب: ” باستور عدوّ الجراثيم ” – ص: 11-21 ( بتصرّف

: تقديم النص
التقديم:
نصّ قصصيّ أخِذ من ” باستور عدوّ الجراثيم ” ضمن سلسلة النّاجحون – كاتب النص : لم يُذكر، وسلسلة «الناجحون» كتبها نُخبة من رجال التربية. – معلومات عن «الويس باستور» الذي يتحدث عنه النص : (1822- 1895) عالم من علماء الكمياء والأحياء، درس الأمراض التي تصيب دودة القز، ثم خصص سنين من حياته لدراسة الجراثيم والأمراض المعدية، اكتشف اللقاح ضد داء الكلب ( سنة 1885) يندرج هذا النص جزاء المثابرة ضمن المحور الثاني المدرسة سابعة اساسي تعليم تونس

: موضوع النص
الموضوع:
يُحدّثنا الرّاوي عن مسيرته التعليميّة و نُبوغه بفضل مُثابرته و اجتهاده.

:تقسيم النص
المقاطع:
حسب معيار المضمون

  • من البداية ——— المدارس: اجتهاد باستور و تشجيع المدير له
  • و اضطرّ——– القريبة: الصّعوبات التّي واجهها باستور في دراسته
  • البقيّة: مُثابرة باستور و نجاحه

الشرح التحليل الاجابة عن الاسئلة
المقطع الأوّل:
اجتهاد باستور و تشجيع المدير له
تنقّلت / استقرّت / دخل: تواتر الأفعال التّي تدلّ على الأعمال ——- أحداث
الأسرة / لويس / مدير المعهد: شخصيّات
مدينةِ ” أرْبوا ” / المدرسة…: أطر مكانيّة
طفولة باستور: إطار زماني
توفّر مقوّمات / أركان القصّ في هذا النصّ
النصّ ذو بنية قصصيّة
على الدّوام: مركّب بالجرّ: حال
جوائز عديدةً: مركّب نعتي: مفعول به
لِبَراعتِهِ في الرّسْمِ: مركّب بالجرّ: مفعول لأجله
إنّ الأحوال و النّعوت تخدم الوصف
يتّصف باستور في طفولته بالاجتهاد و الإبداع و الرّغبة في المعرفة: الموهبة + المثابرة
أصبحت الشخصيّة الرئيسيّة مدار اهتمام المُحيطين بها و خاصّة مُدير المدرسة.
مُدير المدرسة = شخصيّة مُساعدة
العوامل المساعدة: شديد العناية بما يفعل / وافر الانتباه / دقيق الملاحظة / شديد الذكاء
العوامل المعرقلة: كان بطيئا في عمله
هذه العوامل ( المعرقلة / المساعدة ) هي عوامل داخليّة ذاتيّة
العوامل المساعدة هنا أهمّ من العوامل المعرقلة
وظيفة مدير المدرسة: محاولة التخلّص من تلك العوامل السلبيّة المعرقلة، عن طريق استفزاز الملكات الموجبة بالشخصيّة الرئيسيّة.
المدرسة تقوم بتنمية مواهب الطّفل و صقلها.

المقطع الثّاني:
الصّعوبات التّي واجهها باستور في دراسته
باريس: إطار مكاني
بعد أيّام قليلة / مرّت الأيّام
قرائن زمنيّة
لكنّ: استدراك
يلُوم = يُعاتب
انتقال في المكان طلبا للعلم و المعرفة
هذه الرّحلة كانت شاقّة و طويلة
أهمّ صعوبة واجهها باستور في باريس شعوره بالوحدة نظرا لابتعاده عن عائلته
عامل مُعرقل ( شعور داخلي ) قام بعرقلة مشروع الشخصيّة الرئيسيّة، بعد أن انتصر على العامل المساعد ( تشجيع المدير/ عامل خارجي )
هناك عمليّة ارتداد نحو الأعماق ( نفسيّة باستور )
عمليّة نقد داخلي تستهدف التغلّب على هذا العامل الداخلي المعارض
هناك ثلاث مراحل حدّدت تصرّف باستور بعد فشله في تحقيق مشروعه في باريس.
1- تشخيص أسباب الفشل
2- عمليّة نقد داخلي لهذه الأسباب
3- العلاج
إنّ عمليّة الارتداد نحو الذّات لنقدها و محاولة تجاوز سلبيّاتها عمليّة ضروريّة لتحقيق النّجاح و الصّلاح

المقطع الثّالث:
مُثابرة باستور و نجاحه
كُليّا: حال
شديدَ الرّغْبَةِ: مركّب إضافي
ينغلق النصّ بنجاح الشخصيّة الرئيسيّة بعد أن حقّقت مشروعها، و تكمن أسباب هذا النّجاح في انتصار العوامل المساعدة ( حبّ المعرفة / طرح السؤال ) على العوامل المعرقلة.