شرح نص الرحلة – محور المدرسة – سابعة اساسي

شرح نص الرحلة – محور المدرسة سابعة اساسي مع الاجابة عن الاسئلة للكاتب حنا مينة يندرج هذا النص ضمن المحور الثاني من كتاب النصوص الأنيس لغة عربية – 7 أساسي – تعليم تونس

شرح نص الرحلة – محور المدرسة سابعة اساسي للكاتب السوري حنا مينة

:نص الرحلة
حنا مينة « المستنقع »
دار الآداب – بيروت – لبنان الطبعة الخامسة 1991
49-44

:النص
شرع التَّلاميذ في إحضار قُروشهم المطلوبة واقترب موعد الرحلة ولم أحضر القروش الأربعةَ كُنتُ أعرف أننا على درجة منَ الْفَقْر لانملك ا أَن نَشتَرِي الخَبز، فلَم أشأ أن أفاتحَ أُمِّي فِي مَوضُوعَ الرِّحْلَةِ أو أطلب منها القروش الأربعة. صممت على عدم الذهاب.
وفي اليوم السابق للرحلة أوقفتني المعلمةُ فِي الصَّفُ وَسَأَلَتْنِي لِمَاذَا أحضر ما طلبته مني، فلذت بالصمت. فَقَالَ لَها ابنُ خَالِي: « أَهْلَهُ فقراء، لذلك لَمْ يُحضر القُروش الأربعةَ ». رن جرس فرصة الاستراحة ، حصتين من الدرس ، وخرج التلاميذ إلا أنا بقيت في مقعدي شاعراً أَنَّ الدُّنْيَا غَائِمَةٌ من حولي، وأن كَابَةٌ تَنْثَالُ (1) كَرَصَاصِ مُذَابٍ عَلَى صدري
….. دخلت المعلمة، فوقفت احتراماً لها ثُمَّ جَلَسْتُ صامتا، تأملتني من موقفها قُرب طاولتها . أغضيتُ (2) حياء وانكمشت بانتظار أن تخرج، ولكنها نادتني وكررت النداء فلم أقو على الامتناع: خرجت من مقعدي واقتربت منها، جذبتني إليها وداعبت شعري، ومضت إلى الباب فأغلقته، وعادت إلى فوضعت في يدي خمسة قروش وأوصتني أن أعطيها أربعة قروش منها بعد الظهر لاشتراكي في الرحلة. رفضت القروش الخمسة، أحسست بالامتنان تجاه المعلمة، لَقَدْ مسحت بلطفها كل ما في نفسي وصارت قريبة إلي … لكني لم أكن قادرا على قبول قروشها الخمسة، كان ذلك يشكل إهانة تفوق كل الإهانات. وأدركت المعلمة ذلك من نظراتي، فمسحت على شعري وقالت ملاطفة : « أه يا صغيري كم أنتَ حَساس ولطيف، كُنتُ أَرغَبُ أَنْ تَكُونَ معنا في الرحلة لكنك لا تريد، لا تقبل أن تأخذ هذه القروش، ولم تستطع أمك
أن تعطيك المبلغ المطلوب، وأنا حزينة لذلك ….. في الأيام التالية للرحلة، والتي لم أشارك فيها، صرت أحمل وردة أو هرة إلى المعلمة وأقدمها إليها لدى وصولها إلى المدرسة.. ورأيتها ذات يوم تشكل وردة من ورودي في عروة سترتها فأدركت أنها فعلت ذلك لتدخل البهجة إلى نفسي، وقد ابتهجت بذلك فعلا.

:تقديم النص
هذا النص للكاتب حنا مينة روائي سوري مُعاصِرٌ وَلدَ سَنَة 1924 بمدينة اللاذقية، لم تتح له الفرصة لمواصلة تعلمه، فكون نفسه بنفسه ومارس مهنا مختلفة. صدرت له روايات متعددة منها «المصابيح الزرق» و«الشراع والعاصفة» و«الثلج يأتي من النافذة» وحكاية «بحار» و«المستنقع» وهي الرواية التي اقتطف منها النص.

: موضوع النص
: الموضوع
طلب المعلمة مبلغا من المال للذهاب الى الرحلة وعدم قدرة التلميذ على دفعها
ورفض المساعدة منها.

تقسيم النص
:المقاطع
من س 1الى س 4: قبل الرحلة بايام
من س 5 الى س 23: اليوم السابق للرحلة
البقية: الأيام التالية للرحلة

: التحليل : الاجابة عن الاسئلة
2⇦ بدى السارد في الوحدة الاولى متفهما لوضع عائلته المادي لذلك صمم على عدم المشاركة في الرحلة. ولعل الافعال ” لم أشأ ≈ لم أطلب ≈ صممت على عدم الذهاب… دليل على شخصية الكاتب التي تتميز بقبولها للاوضاع وتفهمها وعدم عنادها

3⇦ .. نادتني ≈ جذبتني اليها وداعبت شعري ≈ مضت الى الباب تغلقه مسحها بلطف ≈ صارت قريبة مني ≈ قالت ملاطفة …، تمثل هذه العبارات تأدية المعلمة لدور شبيه ومتطابق لدور الام، فهي تعطف وتحن على الطفل وتحاول التقرب منه واثارة بهجتهه، وقد هذا السلوك بهجة التلميذ لكن بحفظ، فهو أصبح يرى ان معلمتـــــه قريبة منه رغم انه مانع في اخذ الاموال

4⇦ كان الطفل في مرحلة اولى كئيبا، حزينا لكن دوعة المعلمة له، جعلت هذه الغشاوة تمر كأنها “سحابة صيف” ليصل في الاخير الى الاجواء الصافية المتمثلة في الفرح والابتهاجج. ويعود هذا بالاساس الى المعلمة التي احترمت تلميذها وعرفت كيف تتعامل مع الحالة التي كانت امامها. فهي السبب الاساسي في انقشاع سحابة والعودة الى الاجواء اللطيفة