شرح نص أصْحَتُ تلميذا نَجيباً – محور المدرسة سابعة اساسي مع الاجابة عن الاسئلة للكاتب مولود فرعون يندرج هذا النص ضمن المحور الثاني من كتاب النصوص الأنيس لغة عربية – 7 أساسي – تعليم تونس
شرح نص أصبحت تلميذا نجيبا – محور المدرسة سابعة اساسي للكاتب الجزائري مولود فرعون
:النص
أصْحَتُ تلميذا نَجيباً
مولود فرعون « نجل الفقير » تعريب محمد عجينة – دار سپریس تونس الطبعة الرابعة 1990 ص 63 – 64
في عشية ذات يوم عدت إلى البيت بعد الساعة الرابعة، وقد كُنتُ أمضيت سائر اليوم مع الأقران خارج القرية وبين أصابعي ناي أعالجه وأنا أحاول بكل ما أوتيت من مهارة أن أستعيد لحنا سمعته يومها . كان أبي عند الباب يفك رباط حذائه، وقد عاد توا من الحقل، وكانت امي قد بحثت عني عبثاً لأقضي لها بعض الشؤون، ولا شَكٍّ أَنهَا شَكَتْ إليه طول غيابي عن المنزل . قال أبي:
هو ذا يعود ومعه ناي، ماشاء الله! أه لم أعد أستغربُ البَيِّةَ أَنْ يشتكي منك معلمك، أدرك الآن جيدا أنك ولد طائش، وإذا لم يُرقِّكَ من قسم إلى قسم آخر فبسبب كسلك .»
.
وفعلا كانت تلك سنتي الثانية في الفصل نَفْسه. بَاغَتَني الإِعْلانُ غَيْرُ المنتظر مباغتة. الظاهِرُ أنَّ المعلم كَانَ تحدث في شأني إلى أبي، أنا الذي كنت أعتقد أني مغمور (1) بين رفاقي في القسم. وهاهو ذا يتفطن إلى عملي، ويعرفني أنا بالخصوص ويعرف أبي. لقد كان إذا يعرف جميع التلاميذ، لاشك أنه كان يحب النجباء منهم، ومع ذلك لم تكن توجد أية قرينة ظاهرة تدل على أنه يميز بيننا .
عبنا فكرْتُ، وأطَلْتُ التفكير، لم أقع على شيء. لا يهم، كان ينبغي
أن أرض لحكم الأمر الواقع القد قال لأبي إني تلميذ كسول، وكان أبي يظن أنه المني بما خاطبني به من لهجة صارمة، وواقع الأمر أني كنتُ ـ أ كنت شبه سعيد إذ لاحظت اهتمامه بما كنت أفعل، وأنه كان مغتما لرؤيتي ضمن المتأخرين، وأنه كان يُشارك المعلم ذلك الغم، وقد جعلني ذلك أخذ عملي مأخذ الجد، كنتُ أبالغ في تقدير قيمتي. والحقيقة أن أبي كان
غاضبا لتسكعي أكثر مما كان غاضبا لرتبتي الوضيعة في المدرسة. حسم أمر مستقبلي في المدرسة؛ فمنذ ذلك اليوم أم إن ذلك اليوم أصبحت تلميذا نجيباً، أعمل بجد لا يكدره مكدر، فهل سنحت الفرصة يوما لمعلمي، وقد لاحظ ذلكَ التَّحسن أن يتحدث عنه لأبي؟ لكن، كَيْفَ لأرباب الأسر الذين يقضون وقتهم في محاولة إشباع البطون الصغيرة أن يهتموا أيضا بالأدمغة الصغيرة؟
: تقديم النص
نص للكاتب مولود فرعون: (1913-1962) أديب جزائري ولد في منطقة « القبائل » وتلقى تعلمه بفرنسا عمل في سلك التدريس معلما. واغتيل في 1962/03/15 على يد عصابة استعمارية كانت تعارض استقلال الجزائر. كتب بالفرنسية عدة مؤلفات تُرجم بعضها إلى العربية، منها «نجل الفقير» (1950) و«الطرق الصاعدةُ» (1957) و «الأرضُ والدَّم » والنص من الرواية الأولى.
: موضوع النص
الموضوع :
بين الكاتب نظرته للدراسة مبرزا دور ابيه و معلمه في ذلك تحول التلميذ من تلميذ كسول الى تلميذ نجيب ومتفوق وناجح.
: تقسيم النص
المقاطع:
حسب البنية الثلاثية:
من سطر 1 الى سطر 3: البداية.
من سطر 5 الى سطر 22: الوسط: فشل التلميذ في النجاح في الدراسة وشكوى المعلم للاب
2-من كان ابي الى في المدرسة : سياق التحول : دور الاب و المعلم في حياة الكاتب الدراسية
3-بقية النص : وضع الختام: التحول في نظرة السارد للدراسة
الاجابة عن الاسئلة :
2⇦ هو حاول ان يساعده بكل جهده و شجعه على تخطي البخل و عدم التكاسل و الاصرار و لكن الكاتب ظن ان المعلم لا يعرفه
3⇦ السارد في البداية كان كسولا جدا فقد كان يتسكع في الحقول و يعزف على مزماره فهو ولد طائش لا يبالي ما يجري حوله من امور و انه كان لا يبدي اقل مجهودا لكي يصبح تلميذا نجيبا في المستقبل و لكن السارد في النهاية تجاوز محنته و تفاءل بالافضل و اصبح تلميذا نجيبا و صارما في الدراسة اي حازما
4 ⇦ المعلمون هم الذين: يدرسون و يسهرون على تعليم التلميذ : هم ميثاليون حقا رغم مشقة مهنتهم