شرح نص في الشاطئ – محور الطبيعة ثامنة اساسي

شرح نص في الشاطئ – محور الطبيعة ثامنة اساسي مع الاجابة عن الاسئلة للكاتب التونسي بوراوي عجينة يندرج هذا النص ضمن المحور الثاني من كتاب النصوص نزهة القراءة لغة عربية – 8 أساسي – تعليم تونس

شرح نص في الشاطئ – محور الطبيعة ثامنة اساسي للكاتب التونسي بوراوي عجينة

:نص في الشاطئ
:النص
أَزَحْتُ أصابعي المُتْعَبَةَ عَنِ السَّياحِ الْحَجَرِيِّ الفاصل بَيْنَ المدينةِ الصَّاحِبَةِ والبَحْرِ الشاسع المُمْتَدَةِ أطرافه حتى الأفق. نَزَعْتُ حِذائي و تأبطْتُه، وشَرَعْتُ أسير على بساط من الرّمل دقيق باردٍ مُتجها إلى المياه الزرقاء، فاتحا صدري وذراعي لاستنشاق هواء نقي واستقبلني عبيرُ البَحْرِ مُضمَّحًا بروائح الطحلب والملح وطعم الأسماك. وهزتني تموجات لذيذة هادئة ما فتئت تبعد عني طيف أسبوع كامل قضيتُهُ في العَمل على .
… نَزَعْتُ قَدَمَيْ مِنَ الرَّمْلَ المُبَلَّل ، وتسلّقتُ صُخورًا كانت مُلْقاةً . الشاطئ بإهمال . قاعِدَتها غارقة في البَحْرِ وعَلى جوانبها نَمَت طحالب شديدةً الخُضْرَةِ لَصِقَت بها حيوانات صدفيّةً و رتعت عليها أسرابٌ من السرطان تَظهَرُ وتختفي. جلَسْتُ على أعلى صخرة، وأخذتُ أَنْظُرُ إِلى الخَطِّ الأفقي المقوس البعيد حيث تعانقت المياه الزرقاءُ الدّاكنة وغيومُ السَّماءِ الرّمادية. ورأيت الأمواج تتسابق يعلوها زَبَد ذُو رَغْوَةٍ بَيْضاءَ، وتابعَتْ عَيْنَايَ حَيالَ مَرْكَبِ شراعي مسرع في عودته إلى الميناء وتداخلَ غَيْمةٍ في غَيْمَةٍ أخرى وزحف صفوف متوازية من الأمواج، وكنتُ أنصِتُ من حين إلى آخر إلى صراخ حاد مُنْبَعِث من طيور النورس المُخَلَّقَةِ في الفَضاءِ بِدونِ نِظام. قَبَعْتُ هناكَ هَادِنَا ساكنا طاردًا من خيالي متاعِبَ المدينة الصاحِبَةِ ، غير مكترث بعقارب الزمن تَدُورُ كما تشاء، وتزحف نحوي أمواج متفاوتة الحجم ما إِنْ تُلامِسُ الحاجِزَ الناتِي الثَّابِتَ فَوْق الماءِ حتَّى تَنْسَحِبَ مُتَرَاجِعَةُ إِلى الوَراءِ مُفضّلَةُ اللَّينَ والمراوغة على المواجَهَةِ … وتَذوبُ في خِضم المياه الشَّاسِعَةِ الْمُتَصَاعِدَةِ حينا والنَّازِلَةِ حينا آخر …
ويَشُدُّ ناظِرِي نَورَس شَابٌ عَرِيضُ الجناحين صغير الرأس ضامِرُ الجسم دقيق المنقار، ما فَتِئَ يُحلّق ناظرًا إلى الماء متأملا بِعَين ثاقِبَةٍ مَا تُخَبَّتُهُ أَعْمَاقُهُ مِنْ أشرار. ويظلُّ الطَّائرُ ساكنا في الفَضاءِ بُرْهَةً من الزَّمَن كَمَا لَوْ كَان يُفكِّرُ فِي شَأْنٍ عظيم قبل قضائه. وفجأةً يرتمي في الماء بقوة وبسرعةٍ مُذْهِلَةٍ يَسْبقَهُ رَأْسُهُ كَأَنَّهُ حجارَةٌ أُلْقِيَ بها مِنَ السماءِ فَسَقَطَتْ إلى الأَرْضِ مُسْرِعَةً في خط عمودي

مستقيم. ولم يَلْبَث النورَسُ أنْ طَفَا على السطح، وقدْ قَبَضَ فِي مِنْقارِهِ على سمكة كبيرة تَضْطَرِبُ مُحاولة الخلاص. ونفض جناحَيْهِ المُبللين وأقلَعَ كَالنَّسْرِ وشرع يبتلع فريسته، ثُمَّ أَخَذَ يُحلّق عاليًا هَادِنَا قُرْبَ نَوارِسَ أُخْرَى مُتفاوتَةة الاحجام
وأنتشي، وأنا واقف بين السّماءِ والماء، بسحر غريب، بِأَشِعَةِ الشَّمْسِ الربيعيةِ الدَّافِئَةِ تَنْفُذُ إلى جسمي تغسِلُهُ وتُطهِّرُهُ وَ تُريحُهُ مِن عَنَاءِ السِّنين… وبِنَسَمَاتِ الأصيل تداعب و تداعِبُ رأْسِي الصّاحِبَ . كان القُرْصُ الأرجواني واسع الاستدارة ، مشِعًا بنور هادِي تُحيط بِهِ سَتائر شفَافَةٌ مِنَ السَّحْبِ والغُيوم، متفاوتةُ الاحْمِرارِ، رقيقة الحواشي كتوب عروس:
بوراوي عجينة قصة : النورس
مجلة قصص ، عدد 91 / 92، جانفي – جوان 1991 ص : 5 وما بعدها

شرح نص في الشاطئ محور الطبيعة ثامنة اساسي
التقديم:
في الشاطىء نص وصفي لمشهد طبيعي للكاتب بوراوي عجينة يندرج ضمن محور الطبيعة 8 اساسي تعليم تونس
بوراوي عجينة أديب تونسي ولد في 28 أبريل 1951 بمدينة سوسة. هو أستاذ جامعي وباحث ومدرّس للغة والترجمة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة، متخصص في الكتابة السرديّة والنقديّة ولديه مختارات وترجمات وفي أدب الرّحلة. من أعماله موسوعة القصص العربية في تونس في القرن العشرين

الموضوع :
يصف الكاتب البحر و مميزاته مبرزا اعجابه به.

التقسيم :
من سطر 1 إلى سطر 6: وصف مجمل
من سطر 7 إلى س 20: وصف البحر والهواء والصخوء والماء
من س 21 إلى س 29: وصف النورس وترقب حركاته
البقية: أثر البحر في نفسية الكاتب

: الشرح التحليل الاجابة عن الاسئلة
⓶- عند حلول الكاتب إلى الشاطئ، انتابته نشوة واحاسيس تثير الفرح
وتنزع عنه غم أسبوع كامل من العمل الروبوتي، الآلي الذي يجعل منه
مجرد آلة عاملة، فبمجرد حلوله بالشاطئ شعر الكاتب وأنه حر من
العمل، بعد اسبوع مختنق

الموصوفات الحاسة — مظاهر
المتعة والجمال
الرمل اللمس — الدقة والبرد والابتلال
الامواج — البصر المشهد الذي جمع بين المركب والغيوم والزبد
صراخ النورس — السمع — القوة

⓸- طيور نورس محلقة صارخة في الفضاء // قبعت هناك هادئا ساكنا
غيوم السماء الرمادية // تحيط به ستائر من السحب والغيوم

⓹- معجم الكلمات التي تنتمي إلى البحر:
الحيوانات: الأسماك // حيوانات صدفية // السرطان // طيور النورس
النبات: الطحلب //
البحر: الرمل // مياه // هواء نقي // الموج // صخور // رغوة بيضاء //
مركب شراعي // ميناء // غيوم //

⓺- ان الطبيعة تقوم اساسا على نظام المباغتة من اجل الحفاظ على حق
الحياة. فبقاء النورس ثابتا لبرهة من الزمن في الفضاء، محددها هدفه
بينما كانت السمكة في كامل الطمأنينة تسبح، خير دليل على ان النظام
الطبيعي قائم على قوة تحديد الهدف ثم صيده، كذلك المثل الذي يمكن
الاستشهاد به حين يحاول الاسد مثلا الضرف بغزال كعشاء له

⓻- المشاهد التي ارتقت بالسارد إلى هذا الشعور هي: الأفق // السماء
والغيوم // الأفق الملتصق بالماء // الهواء النقي // النورس … // الشمس

1-الموصوفات : الرمل و المواج و صراخ النوارس
الحاسة : اللمس و البصر و السمع
مظاهر المتعة و الجمال : الدقة و البرد و الابتلاء // المركب و الغيوم و الزبد و القوة
طيور نورس محلقة صارخة في الفضاء // قبعت هناك هادئا ساكنا
غيوم السماء الرمادية // تحيط به ستائر من السحب و غيوم

انتاج:
ان الصحراء شاسعة قاحلة لا تغيب عنها الشمس رمال رداء تلف الدنيا بصفرة فيها بريق الذهب و لامعان التبر واحة فيها النخيل و تخترقها المسارب و الجداول يترقرق فيها الماء على مهل تحت اشعة الشمس تستنشق عبير الصحراء فيدغدغك البخور المحمل بشئ من رائحة الشيح