شرح قصيدة أيلول الشاعر – محور الطبيعة ثامنة اساسي

شرح نص قصيدة أيلول الشاعر – محور الطبيعة ثامنة اساسي مع الاجابة عن الاسئلة للشاعر اللبناني إيليا ابو ماضي يندرج هذا النص الشعري ضمن المحور الثاني من كتاب النصوص نزهة القراءة لغة عربية – 8 أساسي – تعليم تونس

شرح نص شعري أيلول الشاعر – محور الطبيعة ثامنة اساسي للشاعر إيليا ابو ماضي

:نص شعري أيلول الشاعر
:القصيدة
الحُسنُ حَولَك في الوِهاد وَفي الذُرى
فَاِنظُر أَلَستَ تَرى الجَمالَ كَما أَرى
أَيلولُ يَمشي في الحُقول وَفي الرُبى
وَالأَرضُ في أَيلولَ أَحسَنُ مَنظَرا
شَهرٌ يُوَزِّعُ في الطَبيعَةِ فَنُّهُ
شَجَراً يُصَفِّقُ أَو سَناً مُتَفَجِّرا
فَالنورُ سِحرٌ دافِق وَالماءُ شِعرٌ
رائِق وَالعِطرُ أَنفاسُ الثَرى
لا تَحسَبِ الأَنهارَ ماءً راقِصاً
هَذي أَغانيهِ اِستَحالَت أَنهُرا
وَاِنظُر إِلى الأَشجارِ تَخلَعُ أَخضَراً
عَنها وَتَلبِسُ أَحمَراً أَو أَصفَرا
تَعرى وَتُكسى في أَوانٍ واحِدٍ
وَالفَنُّ في ما تَرتَديه وَفي العُرا
فَكَأَنَّما نارٌ هُناكَ خَفِيَّةٌ
تَنحَلُّ حينَ تَهُمُّ أَن تُستَشعَرا
وَتَذوبُ أَصباغاً كَأَلوانِ الضُحى
وَتَموجُ أَلحانا وَتَسري عَنبَرا
صُوَر وَأَطيافٌ تَلوحُ خَفيفَةً
وَكَأَنَّها صُوَرٌ نَراها في الكَرى
لِلَّهِ مِن أَيلولَ شَهرٍ ساحِرٍ
سَبَقَ الشُهور وَإِن أَتى مُتَأَخِّرا
مَن ذا يُدَبِّجُ أَو يَحوكُ كَوَشيهِ
أَو مَن يُصَوِّرُ مِثلَما قَد صَوَّرا
لَمَسَت أَصابِعُهُ السَماءَ فَوَجهُها
ضاح وَمَرَّ عَلى التُرابِ فَنَوَّرا
رَدَّ الجَلالَ إِلى الحَياة وَرَدَّني
مِن أَرضِ نيويوركَ إِلى أُمِّ القُرى
قصيدة شعرية لايليا أبو ماضي
إيليا بن ضاهر أبي ماضي.(1889م-1957م)من كبار شعراء المهجر. ومن أعضاء (الرابطة القلمية) فيه. ولد في قرية (المحيدثة) بلبنان. وسكن الإسكندرية.

شرح قصيدة أيلول الشاعر ثامنة أساسي محور الطبيعة
التقديم:
قصيدة شعرية لايليا أبو ماضي وصف فيها لبداية فصل الخريف و وصف مكونات التحول فيه التي تبعث الجمال في الكون والنفس معا قصيدة شعرية متكونة من 12 بيتا شعريا بحرها فعول و رويها الراء و التي ترك اثار شعرية مختلفة

الموضوع:
وصف لبداية فصل الخريف ووصف مكونات التحول فيه التي تبعث الجمال في الكون والنفس معا.

التقسيم:
التقسيم : قصيدة أيلول الشاعر
الوحدات : حسب معيار تحول الوصف من الاعجاب الى التفصيل
1- من البيت الاول الى البيت الثاني : الاجمال : وصف تحول الطبيعة في الخريف
2- من البيت الثالث الى البيت التاسع : التفصيل : وصف عناصر الطبيعة
3- البقية : العودة الى الاجمال : وصف اثر الخريف في نفسه

: الشرح والتحليل والاجابة عن الاسئلة
⓶- يحاول الشاعر في البيت الأول ذكر خصائص الطبيعة ( الحسن/الجمال ) وإقناع القارئ بأن الجمال في الوهاد و المرتفعات لا نظير له.​ كما يحاول الشاعر ان يغيّر الصورة المألوفة للخريف و التأثير في القارئ قصد إقناعه بصواب موقفه.

⓷- للواصف نظرة تختلف عن النظرة المعهودة تجاه الطبيعة في فصل الخريف. فلم يعد تساقط الأوراق و اصفرارها مثيرا للكآبة و علامة موت مؤقت تتجدد الحياة بعده في فصل الربيع بل هي حسب رأي الشاعر تغيير للملابس التي تختلف ألوانها من أخضر الى أصفر كما أنه اعتمد التشخيص لاقناعنا بأن الطبيعة في الخريف ليست ميّتة بل هي مليئة بالحياة.​

⓸-يمدح الشاعر فصل الخريف و قد قام هذا المدح على مفارقة مفادها أنّ شهر أيلول متأخر في رتبته بين أشهر السنة ( الشهر التاسع ) غير أنه سبقها في ترتيب الحسن بما يكسبه للطبيعة من جمال.

⓹- لله.. ←تعجّب + مدح
من ذا……أو يحوك كوشيه / أو من يصوّر مثلما قد صوّر؟ ( بيت11 ) ←يستعمل الشاعر الاستفهام الانكاري
بيت 12: يشخص الشاعر شهر أيلول من خلال اعطائه بعض خصائص البشر

انتاج :
جاء فصل الجمال و البهاء : فصل الخريف .فالفيتني اسرع مهلولة باتجاه الحقول للتمتع بذلك المكان الفاتن الذي خلع حلل الخضرة ليرفل في ازار اصفر ضارب للحمرة باوراق اشجاره المتناثرة و التي عبثت يد الرياح فجلت اغصان الاشجار عارية بدون كساء و قد تشابكت كعالقة بعضها حصولا على الدفئ .لله من ايلول شهر ساخر بمناظره الخلابة التي تسلب العقول و من الذي جعل الحقول اشبه بموسيقى تعزف نغما شجيا